فيما دشنت الإدارة العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية بمجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام أمس الخطة التطويرية للخدمات الاجتماعية الطبية، اعترف مديرها الدكتور صالح الصالحي بأن هناك قصورا في جانب الخدمات الاجتماعية التي تعنى بالمريض وذويه.

وبدوره، بدأ المشرف العام على مجمع الأمل للصحة النفسية الدكتور محمد الزهراني بتقديم الاعتذار على سرعة التجهيز لحفل التدشين والتقصير في التنظيم، مؤكدا حرص الإدارة على إخراج الحفل بالطريقة الصحيحة قدر ما استطاعت.

وفي ذات السياق، أكد رئيس وحدة الخدمة الاجتماعية بصحة الشرقية عبد الله الخضر أن الخطة تمتد لـ 6 سنوات وتنظمها ثلاث جهات تابعة لوزارة الصحة، وتعتمد استراتيجيتها على فريق عمل مكون من 6 أعضاء، وتطمح لاستيعاب 20 مريضا لكل أخصائي، وستعزز من دور الأخصائي الاجتماعي في المستشفيات قياسا بالتهميش الذي كان يجده في الماضي.

من جانبه، أكد مدير عام الشؤون الصحية بالشرقية الدكتور صالح الصالحي حرص الوزارة على تنفيذ الخطط المبرمجة في وقتها المحدد، مؤكدا أن الخطة ستطبق على أرض الواقع خلال المدة المقترحة وفق الضوابط المنصوص عليها في آلية العمل. وأشار إلى أن هناك قصورا في جانب الخدمات الاجتماعية التي تعنى بالمريض وذويه، مبينا أن مستشفيات العالم في حاجة لأخصائي اجتماعي لكل عشر أسر، بينما يفرض الواقع شح هؤلاء الفئة المتخصصة. وأضاف أن الشرقية تضم95 أخصائيا وأخصائية يعملون في مستشفيات المنطقة، مبينا أن هناك قلة في عدد الأخصائيين بشكل عام، مقرا بقصور الخدمات المقدمة للاحتياج في كامل التخصصات. وأشار إلى أن الوزارة دشنت الخطة لتعزيز موقف الأخصائيين كماً ونوعا في كافة المستشفيات والمراكز الصحية بما فيها الرعاية الأولية.

إلى ذلك، بين الصالحي أن مستشفى الصحة النفسية الجديد يخضع لزيارة تفقدية رابعة لتحديد البرنامج الزمني للافتتاح بعد استلامه من المقاول استلاما أوليا، وتم إيصال التيار الكهربائي له، وتوقع أن يتم تشغيله خلال الأشهر الثلاثة القادمة. وأضاف أن المستشفى تقدر طاقته الاستيعابية بـ 500 سرير، مشيرا إلى أنه تم الرفع للوزارة بمشروع إضافي وهو "خدمات منتصف الطريق"، وهو مكمل للخطط العلاجية لمرضى الإدمان، وتم تجهيز المخططات الهندسية له وبانتظار الاعتماد المالي.