أطلقت جامعة أم القرى أمس فعاليات ندوة "المكتبات الخاصة في المملكة العربية السعودية .. الواقع والمستقبل" التي تنظمها الجامعة لمدة يومين بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز ممثلة في مركز تاريخ مكة المكرمة. وقال أمين عام دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري إن الندوة تأتي في إطار الشراكة الفاعلة بين جامعة أم القرى ودارة الملك التي سخرت كل إمكانياتها لخدمة تاريخ المملكة والعناية به جمعا ودراسة وتوثيقًا ونشرًا، مشيرًا إلى أنه من خلال جهود الدارة لخدمة تاريخ أمتنا الاٍسلامية لمست الحاجة الماسة للعناية بالمكتبات الخاصة التي تكثر في بلادنا.
وبين أن هذه المكتبات العامرة أصبحت مع تقادم الزمن بحاجة ماسة إلى الالتفاتة إليها لخدمتها وترتيبها وحفظ محتوياتها ورقمنتها وإتاحتها عبر وسائل التقنية الحديثة لكثير من الباحثين.
فيما أكد مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس أن الكتاب ظلَّ على مرِّ تاريخِ الإنسانِ مستودعاً لأفكارِهِ وناشراً لأسرارِهِ ، وأن تاريخنا الإسلاميّ غني بالمكتباتِ العامَّةِ الكبرى، كما أنّه غنيٌّ بالمكتباتِ الخاصةِ، لافتا إلى أنها ذاتُ نَكْهةٍ قد لا توجد في المكتباتِ العامةِ، ففيها النوادرُ التي يقتنصُها أصحابُها وفيها تعليقاتُ أَرْبَابِها من العلماءِ والأدباءِ وفيها أيضاً الوثائقُ والمراسلاتُ والمكاتباتُ التي ترتفعُ قيمتُها بقدرِ ارتفاعِ قيمةِ أصحابِها.
وبدأت فعاليات الندوة بحلقة النقاش الأولى بعنوان (المكتبات الخاصة – قضايا جوهرية) برئاسة الدكتور علي النملة ومشاركة الدكتور عبداللطيف بن دهيش، والدكتور علي العلي، والدكتور الشنبري. وقدمت في الجلسة الأولى للندوة برئاسة الدكتور عايض بن خزّام الروقي أربعة أبحاث تناول الأول المقدم من الدكتور حسن السريحي والدكتور محمد عارف والدكتورة نجاح القبلان موضوع (المكتبات الخاصة في المكتبات الجامعية السعودية)، ثم طرح الدكتور راشد القحطاني موضوع الإهداءات الخطية للكتب في المكتبات الخاصة. وتعقد اليوم جلستان تتناول الأولى التي يرأسها الدكتور زهير الكاظمي ثلاثة أبحاث، فيما تطرح أربعة أبحاث في الجلسة الثانية التي يرأسها الدكتور محمد مرغلاني.