انتهت فصول اختطاف طفلة داخل سيارة في الدمام في وقت متأخر من ليلة السبت نهاية سعيدة بعد العثور عليها بصحة جيدة في محافظة القطيف، لتعود الطفلة "جوري" لأحضان والدها بعد 5 ساعات من اختطافها.
وفي التفاصيل التي حصلت عليها "الوطن" فإن مواطنا أبلغ الجهات الأمنية عن سرقة سيارته أثناء وقوفها أمام أحد المحلات وهي بوضع التشغيل وكانت طفلته بداخلها ليفر بها الجاني. وقال الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي إنه عند الساعة الثامنة من مساء أول من أمس بُلغت غرفة العمليات الرئيسية بالدمام من أحد المواطنين بتعرض سيارته للسرقة وبداخلها ابنته التي تبلغ من العمر 3 سنوات "كانت نائمة بالمقعد الخلفي"، وذلك بعد نزوله من السيارة التي كان محركها في وضع التشغيل ليدخل أحد المحال التجارية. وباشرت الجهات الأمنية البحث عن الطفلة والسيارة وتمرير معلوماتها وأوصاف السيارة للعاملين بالميدان ونقاط الضبط الأمني. وتابع الرقيطي: وعند الساعة الواحدة من فجر "الأحد"، أبلغ أحد المواطنين بمحافظة القطيف عن العثور على طفلة تائهة بالقرب من منزله، وتحركت الجهات الأمنية للموقع، حيث تم التعرف على الطفلة واستلامها والتحقق من سلامتها وتسليمها لذويها. وأضاف العقيد الرقيطي أن الجهات الأمنية بشرطة المنطقة الشرقية تعمل حاليا على تعقب السيارة والبحث والتحري عن الجناة. وأكد على ضرورة المحافظة على الممتلكات وعدم إهمالها وتركها عرضة للسرقة ومطمعا لضعاف النفوس والمجرمين، بما في ذلك ترك الأطفال بداخل السيارة، ولاسيما وهي بوضع التشغيل تجنبا لحدوث ما لا تحمد عقباه.
"الوطن" تحدثت مع غالب الغامدي والد الطفلة فقال: أحمد الله وأشكره الذي مّن علي برؤية ابنتي، والعثور عليها أنساني سرقة السيارة التى لم يتم العثور عليها حتى الآن، ولن أفكر بها.. "جوري" هي الأهم، لقد تخيلت أن عودتها مستحيلة، لكنها ـ ولله الحمد ـ أصبحت حقيقة. وأضاف الغامدي: كنت ذاهباً إلى أحد محلات بيع الأحذية بالدمام، ونزلت لأشتري الأغراض، وبعد ذلك كانت نيتي أن أقوم بالذهاب أنا وابنتي "جوري" إلى أحد محلات الألعاب، ولكن بعد خروجي من المحل فوجئت باختفاء السيارة وبداخلها ابنتي.. كانت صدمة وصاعقة كبيرة بالنسبة لي، وفورا أبلغت الطوارئ بالحادث على الرقم 999 وحالا توجهت لإحدى نقاط التفتيش القريبة من الموقع وقمت بإبلاغهم. ومما زاد الأمر وطأة أنني لم أخبر زوجتي بفقدان جوري، ولكنها اكتشفت ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما زاد من الضغوط التي عشتها.
وبين الغامدي أنه لم يصدق الاتصال الذي دل على وجود جوري بالقطيف، "حيث عثرت عليها امرأة هناك قبل أن تأتي بها الدوريات الأمنية عند مسجد الفرقان، حيث التقيت بها، ولا يمكن أن تتخيل فرحتي بها.. وكل الشكر والتقدير لرجال الأمن على ما فعلوه". وختم الغامدي حديثه لـ"الوطن" مبينا أنه ذهب بجوري إلى المستشفى بغرض الاطمئنان على حالتها الصحية، حيث تبين أنها بخير ولله الحمد.