علمت "الوطن" أن المشاجرة التي وقعت أول من أمس في سوق "حجاب" بحي النسيم شرق الرياض بين العمالة الإثيوبية المخالفة وعدد من المواطنين، بدأت بعدما حاول عدد من العمالة المخالفة رشق المواطنين بالحجارة بعد ملاسنات حادة جرت فيما بينهم.

وأوضح أحد شهود العيان لـ"الوطن" تفاصيل الحادثة، قائلا إن أعدادا من العمالة الإثيوبية تزايدت بشكل مخيف في سوق حجاب حينما كانوا ينتظرون أن تأتيهم حافلة، لتقلهم إلى أحد مراكز الإيواء، إلا أن بعضهم بدأ بالتراشق بالكلام مع المواطنين، قبل أن يتجرأ أحدهم برمي المواطنين بالحجارة، لتتسارع بعدها وتيرة الأحداث، وتتسع دائرتها بعد استخدام الإثيوبيين وبعض المواطنين العصي والحديد في المشاجرة.

وأكد أحد أصحاب المحلات في سوق حجاب أن الإثيوبيين تجمعوا بأعداد كبيرة تدريجياً في انتظار حافلة تقلهم إلى مراكز الايواء، إلا أنهم فضلوا ألا يذهبوا إلى هذه المراكز إلا بعد القيام بعمل تخريبي، لتبدأ الشرارة الأولى لفتيل الأزمة برمي أحد العمالة حجارة على تجمع للمواطنين، ثم رد المواطنون باستدعاء أصحابهم لحمايتهم من الأعداد الكبيرة للإثيوبيين، ولكن لم تدم المشاجرة طويلاً حتى وصل رجال الأمن في وقت قصير ليفضوا المشاجرة.

وأشار شاهد عيان إلى أن بعض الإثيوبيين المصابين الذين كانوا يحتاجون إلى علاج نقلوا بالإسعاف إلى أحد المستشفيات القريبة، فيما نقل الآخرون بالدوريات إلى مركز الشرطة القريب من السوق.

من جهة أخرى سيطرت الدوريات الأمنية بالعاصمة المقدسة أمس، على تجمع لـ280 مخالفا لأنظمة الإقامة والعمل تحت جسر المنصور بالقرب من مسجد بن حسن بمكة المكرمة.

وأكد مدير إدارة دوريات الأمن بالعاصمة المقدسة لـ"الوطن"، أن عملية نقل المخالفين والمتجمهرين بشارع المنصور تمت بصورة سلمية إلى موقع الإيواء، حيث لم يصدر من المتجمهرين أية عمليات شغب أو احتكاك مع أية جهة.




الإندونيسيون والإثيوبيون يتصدرون "المخالفين"


جدة: محمد الزايد

أوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في مديرية شرطة منطقة مكة المكرمة العقيد بدر بن سعود آل سعود، أن أغلب من تم إيداعهم في دار الخدمات العامة في الشميسي على طريق جدة السريع منذ بداية الحملة الأمنية التصحيحية في محافظات منطقة مكة المكرمة وحتى أمس، كانوا في معظمهم من الجنسيات الإندونيسية ثم الإثيوبية وبدرجة أقل اليمنية، وبينهم سعوديون نقلوا مخالفين لنظام الإقامة، وأشار إلى ترحيل مخالفين ومخالفات بعد اكتمال إجراءاتهم.

وأكد تطبيق الأنظمة ضد من يقوم بتشغيل العمالة المتسللة والمخالفة، مضيفاً أن ما صدر عن مقام وزارة الداخلية مؤخراً سيطبق على كل من يخالف أو يشغل أو ينقل مخالفاً، إذ إن الحملة مستمرة ولن تتوقف ولن تعود الأوضاع كما كانت، وأن ما تقوم به المملكة من إجراءات ضد العمالة المخالفة مطبق في جميع دول العالم لضمان أمنها الداخلي، ولا بد أن يكون حضور كل مقيم بصفة نظامية. وذكر أنه قبل الحملة التصحيحية أوضحت الجهات المعنية أن المقيم في المملكة لـ25 سنة تزيد أو تنقص تكفله الدولة، ومن لم يصحح وضعه أو لم يأخذ الأمر بجدية عليه أن يتحمل العواقب.

وأشار إلى وجود خطط وتنسيق مشترك بين مختلف القطاعات الأمنية والعسكرية حول الحملة، وأن مقاطع "الفيديو" والصور الفوتوجرافية المنشورة في الصحف الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، وإن كان الغرض منها نبيلاً ووطنياً إلا أنها قد تستغل وتحرّف وتشحن الآخرين وتؤثر في أحكامهم ومواقفهم.

وسيطرت الدوريات الأمنية بالعاصمة المقدسة أمس، على تجمع لـ280 مخالفا لأنظمة الإقامة والعمل تحت جسر المنصور بالقرب من مسجد بن حسن بمكة المكرمة.

وأكد مدير إدارة دوريات الأمن بالعاصمة المقدسة لـ"الوطن"، أن عملية نقل المخالفين والمتجمهرين بشارع المنصور تمت بصورة سلمية إلى موقع الإيواء.







 مباشرة 136 "حالة ولادة"


الرياض: وفاء أحمد

في ظل تزايد أعداد المخالفين بمراكز الإيواء في الرياض، باشر الهلال الأحمر 136 حالة ولادة لإثيوبيات، تم نقل 55 منهن إلى المستشفيات.

وأكد مدير الإدارة الفنية، المتحدث الرسمي باسم الهلال الأحمر في العاصمة الرياض مازن الغامدي لـ"الوطن" عدم تسجيل أي حالات وفاة بمراكز الإيواء التي تضم المخالفين لنظام العمل والإقامة في مدينة الرياض منذ بداية الإيواء قبل 6 أيام وحتى ظهر أمس، فيما بلغ إجمالي حالات الإسعافات المقدمة في مراكز الإيواء للإثيوبيين 591 حالة، جرى نقل 190 منها إلى مستشفيات مختلفة بمدينة الرياض، فيما تم إسعاف 401 حالة وإعادتها إلى المراكز.




مغادرة أربع رحلات في يومين


الرياض: محمد المغيري

غادرت صباح أمس مطار الملك خالد الدولي بالرياض، رحلتان جويتان لترحيل عدد من العمالة الإثيوبية، الأولى على الخطوط الإثيوبية، والأخرى على الخطوط السعودية، ليصبح عدد الرحلات التي غادرت المملكة حتى الآن 4 رحلات جوية تقل المخالفين من العمالة الإثيوبية.

وكشف مصدر مطلع بمطار الملك خالد لـ"الوطن" أمس، أن صالة الترحيل الجديدة التي تم تجهيزها بـ4 "كاونترات"، إضافة إلى تخصيص مكان واسع لإيواء المُرحَّلين قبل رحلاتهم بوقت كاف، تقع في مقر الشحن الجوي بقسم المساندة بالمطار، ويتم توصيلهم عبر حافلات تابعة لإدارة السجون إلى الطائرات التي خصصت للعمالة الإثيوبية المخالفة، في محاولة لإبعادهم عن الصالات الأخرى نظراً لتعمدهم إثارة الشغب.

وتأتي مغادرة الرحلات الأربع خلال اليومين الماضيين في وقت ماتزال فيه دور الإيواء المخصصة للعمالة المخالفة تستقبل الوافدين إليها، خاصة إيواء جامعة الأميرة نورة سابقاً، الذي استقبل حتى الآن أكثر من 13 ألف مخالف، في حين منع الصحفيون من دخول المقر أمس، و ماتزال الأجهزة الأمنية تقدم الخدمات المعيشية لهم عبر حافلات تدخل بشكل متكرر يومياً لتزويد المخالفين بما يحتاجونه من غذاء ودواء وغطاء.