أبدى رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا موافقة مبدئية على زيارة موسكو بعد تلقيه دعوة لذلك من وزير الخارجية الروسي، على أن يتم البحث في تحديد موعد لها، حسبما أفاد مسؤول في الائتلاف. وكانت موسكو قد حددت للجربا موعدا للزيارة بين 18 و21 نوفمبر الجاري، مما يعني أنها كانت ستتزامن مع زيارة وفد حكومي سوري إلى موسكو في نفس التاريخ. إلا أن رئيس الائتلاف قال إنه لم يتمكن من إلغاء ارتباطات سابقة في هذا التوقيت، مطالبا بإرجاء الزيارة إلى موعد آخر.

وقال منذر اقبيق، مستشار رئيس الائتلاف لشؤون الرئاسة في تصريحات صحفية "الجربا شكر الوزير الروسي على دعوته وعبر عن اهتمام بالغ لدى الائتلاف بإجراء محادثات مع المسؤولين الروس وإقامة علاقات معهم، وبزيارة موسكو. إلا أنه عبر عن أسفه لعدم تمكنه من إلغاء ارتباطات سابقة وزيارات كان التزم بها في الموعد المحدد للزيارة"، مشيرا إلى أنه "سيتم التنسيق بين الجانبين لتحديد موعد جديد للزيارة".

ويبدأ وفد مؤلف من مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد ومسؤول الشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية أحمد عرنوس، اليوم محادثات في موسكو تحضيراً لمؤتمر جنيف ـ 2.

في سياقٍ ميداني، تمكن الثوار في مدينة الطبْقة بريف قارة شمال شرق سورية، من إسقاط مقاتلة حكومية كانت تقوم بقصف المنطقة وإسقاط براميل البارود، وأكدت شبكة شام برس أن الحادث أسفر عن مقتل 6 جنود، بينهم ضابط برتبة مقدم، وتخضع المحافظة لسيطرة المعارضة باستثناء المطار العسكري ومقر اللواء 93.

أما على صعيد ريف دمشق، فقد استمر القصف الصاروخي والمدفعي العنيف من طرف قوات الأسد المدعومة بمقاتلي "حزب الله" اللبناني ومليشيات "كتائب أبو الفضل العباس" العراقية، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات النظامية قصفت مناطق في بساتين بلدة المليحة. مشيراً كذلك إلى إصابة عدد من المواطنين على طريق حمص دمشق الدولي، إثر استهداف سياراتهم بإطلاق نار. وقالت شبكة شام برس إن القوات النظامية تستهدف المدنيين الذين يحاولون النزوح وتطلق النار على سياراتهم، في حين تعرضت المناطق الغربية في مدينة النبك لقصف من القوات النظامية. وقال المرصد في بيان "منذ الصباح، يتوالى سقوط قذائف الهاون على أحياء عدة أبرزها القصاع والزبلطاني وشارع بغداد وساحة العباسيين وغيرها". مشيراً إلى مقتل رجل إثر سقوط قذيفتين بالقرب من ركن أبو عطاف في منطقة الدويلعة، وآخر في قذيفة على منطقة القصاع.

من جهة أخرى قال مجلس قيادة الثورة في دمشق إن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة تدور بين الجيشين النظامي والحر على أطراف حي جوبر. وأضاف أن مواجهات أخرى وقعت بعد منتصف ليل أول من أمس بين الجانبين في حيي برزة والقابون بدمشق.

أما في ريف حلب، فاستمرت الاشتباكات العنيفة بين الطرفين. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القوات النظامية مدعومة بضباط من حزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني ومقاتلين من لواء أبي الفضل العباس قد سيطروا أول من أمس على كل الطريق الذي يربط بين مطار حلب الدولي ومعامل الدفاع قرب السفيرة في ريف حلب، باستثناء منطقة صغيرة معروفة تعرف باسم "معامل البطاريات والكابلات" تسيطر عليها الدولة الإسلامية في العراق والشام.

وبدورها، تصدت قوات المعارضة المسلحة لمحاولة الجيش النظامي التقدم في حي الإذاعة في مدينة حلب، وبينما استخدمت قوات الأسد الدبابات والمدافع، رد الثوار باستخدام قذائف الهاون وصواريخ محلية الصنع.