يقوم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم بزيارته الأولى للأراضي الفلسطينية، للقاء الرئيس محمود عباس، غداة زيارته لإسرائيل؛ حيث التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وألقى كلمة أمام الكنيسة. وسيصل الرئيس عباس إلى الكويت اليوم للمشاركة في أعمال القمة العربية ـ الأفريقية الثالثة، على أن يصل في أعقابها إلى المملكة العربية السعودية للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله لبحث العلاقات الثنائية الفلسطينية ـ السعودية وتطورات المأزق في عملية السلام، إضافة إلى التطورات الميدانية وبخاصة ما يحدث في القدس.

وفي هذا الصدد، وثقت مؤسسة الأقصى اعتداء على أكثر من 15 قبرا في مقبرة مأمن الله في القدس، بالإضافة إلى الاعتداء على مقام الكبكي، من قبل مجموعات يهودية يطلقون على أنفسهم "تدفيع الثمن". وقالت المؤسسة إن الاعتداء تم على القبور الموجودة في وسط المقبرة من الجهة الغربية والشمالية، وكذلك على مقام الكبكي، وأنه تم كتابة شعارات عنصرية وتحريضية باللغة العبرية، كما تم خط شعارات باللغة الإنجليزية على أحد القبور.

وأكدت "مؤسسة الأقصى" أن الاحتلال يستهدف بشكل مستمر وممنهج مقبرة مأمن الله، بل يحاول طمس معالمها وتهويدها بالكامل، وأن الاعتداء عليها أمس جاء نتيجة استهداف متعمد من قبل المؤسسة الإسرائيلية، بعدما تم تحويل وتهويد أغلب مساحتها البالغة 200 دونم، والتي لم يبق منها اليوم إلاً قرابة 20 دونما.

كما أكدت المؤسسة أنها بالرغم من هذا الاعتداء على المقبرة إلا أنها ستواصل دفاعها عن المقبرة الإسلامية التاريخية، لكنها في نفس الوقت توجه نداء عاجلا للحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني للقيام بالواجب تجاه المحافظة والدفاع عن هذه المقبرة التي دفن فيها عدد من الصحابة والعلماء والفقهاء والأعيان على مدار أربعة عشر قرناً.

وأشارت إلى أن مجموعات "تدفيع الثمن" قامت أمس بخط العبارات العنصرية التي تقول "الانتقام والموت للعرب"، ورسمت إشارة نجمة داود وشعار "تدفيع الثمن"، حيث بلغ عدد القبور التي خطت عليها شعارات 13 قبرا، كما شوهد مخلفات وأدوات تعاطي المخدرات بجانب بعض القبور، إضافة إلى تحطيم وتهشيم عدد من القبور.