أكثر من 4 آلاف نسمة هم سكان قرى عجبة والمنتزه وآل ملحة في مركز البشائر بمحافظة بلقرن شمال منطقة عسير، يرسمون أحلاما ويؤملون لها أن تتحقق، ويتساءلون باستمرار عن قراهم، هل تجاوزها الحظ؟ أم أضحت في طي النسيان!.

وأوضح المواطن سعد عبدالرحمن فرحة، أنهم طالبوا بإيجاد مستوصف يخدم قراهم عبر عدد من البرقيات للجهات المسؤولة لكن دون جدوى، الأمر الذي دفعهم لمقابلة وزير الصحة عند زيارته للمنطقة في وقت سابق دون أن يتحقق شيء، مؤكدا أنه رغم حاجة أطفالهم للتطعيمات الأساسية إلا أن الآباء يتجاهلونها بسبب مشقة الطريق إلى مستوصفات بعيدة عنهم.

أما المواطن علي سعد عبدالله الشمراني، فأشار إلى أن هاجس الحوادث المرورية يرافقهم خوف على بناتهم اللاتي يضطررن إلى الذهاب لمدراس بعيدة في ظل صعوبة التضاريس الجبلية والمنعطفات الخطرة في الطرق، مبينا أن عدم وجود مدارس ثانوية للبنات تسبب في تسرب بعضهن وعزوفهن عن إكمال تعليمهن حيث لا تزال قراهم في انتظار افتتاح مدارس ثانوية بها. من جهته، أقر الناطق الإعلامي بصحة بيشة عبدالله بن سعيد الغامدي لـ"الوطن"، أن أهالي عجبة يستحقون مركزا للرعاية الصحية الأولية لخدمتهم طبيا، مبينا أن مركزهم معتمد في الخطة الخمسية التاسعة لاستحداث المراكز الصحية.

من جانبه، أكد مدير التربية والتعليم بمحافظة بيشة سعد بن سالم آل سالم، أن هناك ضوابط وشروطا مقررة من وزراة التربية والتعليم تتضمن تحديد المسافة بين مدرسة عجبة المتوسطة وأقرب مدرسة ثانوية لها، إضافة إلى إحصائية بعدد الطالبات المتخرجات من المرحلة المتوسطة، وعند توفر هذه الشروط فمن حق الإدارة افتتاح المرحلة الثانوية، وعند تعذر تحقق الشروط فليس من صلاحيتهم افتتاح تلك المرحلة.