يهتم المرشدين السياحين بمنطقة عسير بتكوين جمعية خاصة بهم، تفعيلاً للعمل الجماعي، تحت مسمى "جمعية مرشدي عسير السياحيين".

وفي الوقت الذي لم يكن يوجد فيه بالمنطقة سوى 3 مرشدين سياحيين، وصل العدد إلى 17 مرشداً، بعضهم تحت إجراءات الترخيص من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار.

وأوضح المرشد السياحي خالد معجب، الذي حاز على جائزة المفتاحة لأفضل مرشد سياحي صيف العام الماضي، أن فكرة الجمعية نبعت جرَّاء غياب العمل الجماعي، مشيراً إلى أنه تم إنشاء جروب عبر الواتس آب بغرض تبادل الآراء، إضافة إلى مساندة الهيئة العامة للسياحة والآثار والجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بقطاع السياحة.

وبينما عرَّف معجب الإرشاد السياحي بـ"مرافقة السُّيَّاح والزوار والمصطافين في المواقع السياحية والتاريخية والأثرية؛ لتنفيذ البرنامج المتفق عليه"، لم يجد أدق وصفاً لمهام المرشد السياحي سوى بـ"المعلق المميز في نقل الحدث"، على غرار المعلقين المميزين الذين يشدون لمشاهدة مباريات كرة القدم، إذ إنه مهما كانت الأدوات الأخرى ضعيفة، فهو قادر على إخراج الرحلات والبرامج السياحية بالشكل الجميل والمرضي للسائح والمصطاف، مؤكداً في الوقت ذاته أن المرشد السياحي يعتبر "عمود الخدمة السياحية"، و"عين رقابة" لمساندة القائمين على الهم السياحي في المملكة، من حيث التبليغ عن المخالفات التي يشاهدونها في منشآت الإيواء مثلاً، فضلاً عن تقديم المقترحات لتطوير سياحة البلد من حيث مسارات جديدة أو أية أفكار أخرى.

واسترجع معجب بدايات التحاقه بمهمة الإرشاد السياحي عن طريق صديق عبر الصدفة، حينما كان يعمل بإحدى الشركات قبيل 10 سنوات، لتأدية هذا الدور لإجادته اللغة الإنجليزية، مضيفاً أنه من حينها وجد نفسه في هذا المجال، حاثاً المرشدين السياحيين على أن يكونوا سفراء لبلدهم؛ لإيصال المعلومات بالشكل المريح والمناسب، والتحلي بصفات الإخلاص والظهور الإيجابي والاستمرار في العمل، لافتاً إلى أن السمعة للمرشد تفرض ذاتها.

وعلى الرغم من ذلك، بدا معجب متفائلاً بالنظام الجديد الذي أقره مجلس الوزارء خلال الأيام الماضية لقطاع السياحة، منادياً بإعادة نظام التأشيرة السياحية، الذي أقر قبل نحو 5 أعوام.