الأسرة هي البيئة الأولى التي يولد فيها الفرد، وهي الوسيط الأول لتربية وتنشئة أبنائنا وبناتنا، وتكون التنشئة الجيدة من خلال إبراز وتنمية المواهب والإبداعات، وهي استعدادات كامنة لدى الفرد تستثار عندما تجد الظروف البيئة المناسبة.
ومسألة الاهتمام بالأبناء وتنمية قدراتهم من القضايا المهمة التي زاد الحديث حولها، ولا سيما في الآونة الأخيرة؛ لما فيه من انصراف العناصر الأساسية ـ أعني الوالدين ـ عنها بحجة ظروف عمل الأب وانشغال الأم في البيت!
وصدق الشاعر:
إهمال تربية البنين جريمة..
عادت على الآباء بالنكبات
فلكل طفل منذ ولادته ما يميزه عن غيره بموهبة أو قدرة يجهلها الكثير من الوالدين، أو أنهم لا يُلقون لها بالا، فأهم ما لديهم هو أن يكبر الطفل ويدخل المدرسة ويتلقى تعليمه هناك، ولا يعلمون أن إدارة المدارس لدينا تكتفي بالمنهج الدراسي، ولا تهتم باكتشاف المواهب والقدرات، فأغلبهم يتعاملون مع الطلبة والطالبات بأسلوب اللامبالاة والتوبيخ، فهنا يجدر بالآباء والأمهات اكتشاف ميول أبنائهم بأنفسهم والسعي إلى تنميته ورعايته.
الزبدة: إن العباقرة في المجتمعات الأخرى لم يولدوا عباقرة، بل غدوا عباقرة من خلال الاهتمام والرعاية والتدريب والتشجيع، ومن هنا يجب أن نعطي الكثير من اهتمامنا لأبنائنا، فحسن تربيتهم أمانة.