عندما وصف الصديق علي المطيري، عضو هيئة التدريب بقطاع العلاقات العامة والإعلام بمعهد الإدارة العامة، على هامش ورشة عمل نظمها مجلس شباب منطقة الجوف، قسم "العلاقات العامة" في الإدارات الحكومية في السعودية، بأنه "منفى" للموظفين المتقاعسين؛ كنت أعتقد أنه "يبالغ" في الوصف، ويتحامل على الممارسين من خلال الاتكاء على النظريات الأكاديمية "المعلبة"، حتى غضب "متحدث المدنية" على "الوطن"!

ولمن لم يقرأ الخبر، فقد غضب المتحدث الرسمي لوزارة الخدمة المدنية عبدالعزيز الخنين، من اتصالات الزميل نايف العصيمي، بعد أن نهر الصحفي على تكراره الاتصال لأكثر من 3 مرات ليجيب في الرابعة، وبدأ في تفريغ غضبه.. وللأمانة؛ معه حق.. "متحدث رسمي"، فاضي يتحدث لك؟! يبدو أنك ـ يا نايف ـ لم تقرأ مقال الصديق فواز عزيز، عندما قال: "لاختيار المتحدثين الإعلاميين شروط عدة، تختلف باختلاف مدير كل إدارة، لكني أعتقد أن الشرط المشترك في أغلب الإدارات هو: أن يكون المتحدث "صموتا"، لا يتحدث حتى في أثناء وقت العمل، وفي نظر "كثير" من مؤسسات الدولة "الصامت" هو أفضل من يكون لسانا لها".

الحقيقة.. الموضوع ساخر، ومؤلم، ويدعو للتشاؤم، ولكن الأهم، وبعيدا عن المنصة الإعلامية الإلكترونية، التي "تزعم" وزارة الثقافة والإعلام، أنها منصة إعلامية محترفة، يتفاعل فيها الإعلامي مع الرأي الآخر بالمنظمة ولم نعلم عنها شيئا.. يجب أن يعلم المتحدث العصبي/ القوي/ "الذي رهيب"، أن هناك "قرارا" يقول: يجب على الوزارات والهيئات والمؤسسات العامة والأجهزة الحكومية الأخرى، وبخاصة الجهات الخدمية تعيين متحدثين رسميين في مقراتها الرئيسة وكذلك في الفروع بحسب الحاجة وإبلاغ وزارة الثقافة والإعلام بذلك على أن تكون المهمة الرئيسة للمتحدث إحاطة وسائل الإعلام بما لدى جهته والجهات المرتبطة بها من أخبار أو بيانات أو إيضاحات وكذلك التجاوب مع ما يرد إليها من تساؤلات والرد عليها. والسلام.