تعتزم إدارة نادي الاتحاد إطلاق عدد من الخطوات السريعة خلال الفترة المقبلة، تأكيداً على عزمها تصحيح الوضع المالي للنادي، بعد الأرقام الكبيرة لمديونيات النادي، التي تقدر بحوالي 106 مليون ريال حتى نهاية الموسم الجاري، كرقم قياسي في تاريخ الأندية المحلية.

وكان مجلس الإدارة برئاسة محمد فايز، قد أظهر الكثير من الشجاعة عندما أعلن تحمله المسؤولية كاملة، والإيفاء بسدادها خلال الفترة التي منحها إياها المجلس الشرفي حتى نهاية الموسم الحالي، إلا أن فرص نجاح الإدارة في تجاوز هذه الأزمة، تبدو محدودة، خاصة أن المجتمعين من أعضاء الشرف أول من أمس، لم يعلنوا عن أي دعم مالي عاجل لمساندة النادي في المرحلة المقبلة، واكتفوا فقط بإعلانهم انتظار ما ستفعله الإدارة نهاية الموسم.

وأكدت مصادر "الوطن" أن خطة الإنقاذ الموضوعة من الإدارة الاتحادية يقودها من خلف الكواليس، عضو مجلس الإدارة سمير باجنيد، بتعاون ومتابعة من نائب الرئيس عادل جمجوم، ومستشار المجلس لؤي قزاز. وتتركز هذه الجهود على عقد الرعاية المقبلة في المقام الأول، إلى جانب مراجعة الجوانب الاستثمارية المتعثرة في النادي، وتفعيل الجوانب الاستثمارية السريعة، على صعيد تسويق بطاقات العضوية ومتجر النادي الرسمي، في حين أن خيار بيع عقود النجوم من اللاعبين في المرحلة الحالية مستبعد بشكل كبير، بعد أن كان مطروحاً في فترة سابقة، وذلك حتى لا يحدث صدام مع الجماهير الغاضبة من نتائج الفريق في المرحلة الماضية، وتواجد عدد منهم أثناء الجمعية العمومية التي عقدت أول من أمس، مطالبين الإدارة بالرحيل.

وكشفت مصادر مقربة من عضو الشرف إبراهيم البلوي، أن الأخير يدرس بعناية، القوائم المالية التي حصل عليها في الجمعية العمومية، من أجل اتخاذ قراره النهائي بشأن رؤيته لمستقبل ترشيحه لرئاسة النادي، في حال فشلت الإدارة الحالية في تجاوز مسألة الديون التي تعاني منها، خاصة أنه فوجئ، كما ذكر، من الحجم المهول للديون.