قتل 5 قيادات في لواء "التوحيد يوسف العباس" وأصيب سادس خلال معارك مع قوات النظام تخللتها عمليات قصف وغارات جوية قرب مدينة حلب، فيما قتل قائد لواء آخر خلال مواجهات مع قوات الحكومة في ريف حمص. وأفادت شبكة حلب نيوز التابعة للمعارضة بأن الغارات استهدفت مقرا للجيش سيطرت عليه قوات المعارضة، وأن الصالح أصيب ونقل إلى مستشفى في تركيا لتلقي العلاج. وكان لواء التوحيد أصدر بياناً في وقت سابق إلى جانب عدد من الجماعات الإسلامية، أعلنوا فيه الطوارئ واستدعاء كل المقاتلين حتى يتوجهوا إلى الجبهة.

إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات المعارضة السورية قصفت مطار حلب الدولي بصواريخ جراد، مما أدى إلى مقتل عدد من جنود قوات النظام ولواء أبي الفضل العباس العراقي. وأضاف أن كتائب أخرى تابعة للمعارضة بدأت عملية لقطع الطريق بين حماة وخناصر أسفرت عن تدمير دبابات وقتل عدد من جنود النظام. وفي نفس المنطقة، استمرت الاشتباكات العنيفة على بلدة تلة الشيخ يوسف، بالقرب من مطار حلب، حيث تمكنت كتائب المعارضة من السيطرة على أجزاء من التلة الاستراتيجية. وأضافت شبكة حلب نيوز باستمرار المواجهات بين الجيشين النظامي والحر في محيط اللواء 80 قرب المطار. وأشار ناشطون إلى تركز المواجهات على جبهات مطار النيرب العسكري، وسط تقدم للثوّار، مشيرين إلى أن قوات المعارضة قصفت بقذائف الهاون بلدتي نبل والزهراء بريف حلب.

وعلى صعيد ريفي دمشق، كثف النظام أمس ولليوم الرابع على التوالي، غاراته وقصفه على معضمية الشام، حيث تحاول قوات النظام اقتحام البلدة لكنها تصطدم بمقاومة شرسة من مقاتلي الجيش الحر. كما وقعت اشتباكات بين الجانبين في عدة أحياء من العاصمة دمشق، منها برزة والقابون وجوبر. وقال ناشطون إن قذيفتي هاون سقطتا قرب المسجد الأموي، إحداهما قرب المدرسة العادلية والأخرى قرب سوق العصرونية.

وكان الطيران الحكومي قد قصف بلدة يبرود والطرق المؤدية إلى لبنان في منطقة جبال القلمون. كما استهدف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مدن وبلدات بيت سحم، والزبداني، ورنكوس وداريا، ويلدا، وببيلا، وعربين، وعدة مناطق بالغوطة الشرقية. وكانت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) قد قالت في وقت متأخر ليل أول من أمس، إن 3 أشخاص قتلوا وأصيب 22 آخرون جراء سقوط قذائف هاون وانفجار عبوتين ناسفتين في شارع مردم بيك وحي الكلاسة قرب المسجد الأموي بدمشق القديمة. أما في محافظة درعا وريفها، فقد أشار ناشطون إلى وقوع اشتباكات بين الجيشين الحكومي والحر، حيث نفذت قوات المعارضة هجوما في بلدة عتمان أوقع 30 قتيلاً في صفوف قوات النظام. وأضافوا أن قوات النظام ردت بقصف عنيف بالمدفعية والطيران الحربي أسفر عن قتلى وجرحى في صفوف قوات المعارضة.

وفي مناطق متعددة من سورية، فقد تواصل القصف والاشتباكات بين الجانبين في حي الوعر وبلدات مهين والرستن والدوير في حمص وريفها، وحي الرشدية بدير الزور، وجبل شاعر، وحاجز الأعلاف بحماة وريفها، وأبو الظهور والرامي بإدلب، والسياحة والفرقة 17 والطبقة بالرقة وريفها، وغدير البستان والرفيد والناصرية بالقنيطرة وريفها. في سياق منفصل، وصلت أمس إلى محافظة النجف العراقية جثة القيادي في مليشيا لواء أبو الفضل العباس في سورية عباس حسين رضا، الذي قتل خلال المواجهات في ريف دمشق، حيث يقاتل إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد. وتنشط هذه الكتيبة العراقية، في المعارك الدائرة في سورية، مساندة للنظام وحزب الله. وكانت الهيئة العامة للثورة السورية أعلنت، مقتل رضا في دمشق، إضافة إلى أسر عدد من العناصر الإيرانية، وقتل 30 عنصراً من مقاتلي النظام.