قتل عدد من الجنود السودانيين باشتباك قوتين نظاميتين تابعتين للجيش، بالقرب من الدلنج بولاية جنوب كردفان. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش، الصوارمي خالد سعد، إن وفدا حكوميا كان في طريقه من الدبيبات إلى الدلنج ثم كادقلي بصحبة قوة تأمين عسكرية تتبع الجيش، تعرض لإطلاق نار عن طريق الخطأ من القوة العسكرية المرتكزة أصلاً في الطريق القومي.

كما تحدثت أنباء عن تعرض منطقة أم مرحي في محافظة أم روابة في ولاية شمال كردفان لقصف بالطيران الحربي. وأصابت غارة مدرسة كان يتواجد فيها طلاب، مما أدى إلى مقتل 4 منهم على الفور، وإصابة 16 آخرين بعد تسلل عناصر من الجبهة الثورية إلى المنطقة الواقعة شمال مسرح المواجهات. وتعكس تلك الأحداث الاتساع المفاجئ فى نطاق العمليات العسكرية بين القوات السودانية وتحالف متمردي الجبهة الثورية، من دارفور إلى جنوب كردفان وشمالها، مما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، فيما أعلنت الأمم المتحدة أن المعارك في دارفور أدت إلى تهجير 460 ألف شخص على الأقل من سكان الإقليم خلال هذا العام وحده.

وبدأت في الخرطوم محاكمة رئيس الجبهة مالك عقار ومسؤول العلاقات الخارجية فيها ياسر عرمان غيابياً، بتهم تصل عقوبتها إلى الإعدام، بعدما تعذر استردادهما عبر الشرطة الدولية (الإنتربول).

وفي جنوب كردفان، قال والي الولاية آدم الفكي، إن القوات المسلحة السودانية طردت قوات حركة العدل والمساواة من منطقة كرمالية، وما زالت تلاحقها في اتجاه منطقة كجورية. واتهم الفكي، قوات العدل والمساواة بدخول بعض القرى المأهولة بالسكان، لاستخدام مواطنيها كدروع بشرية، مثل منطقة كرتالا الواقعة بين منطقة هبيلا ودلامي، ونهب ممتلكات المواطنين وحرق سوق المنطقة بعد نهبها، متجنبة الاحتكاك مع معسكرات القوات المسلحة، والمواقع التي توجد بها قوات للجيش السوداني، والتسلل إلى القرى الآمنة.