استدعت الشؤون الصحية والد الطفل "أنس" الضحية الجديدة لأخطاء الختان في المدينة المنورة من قبل طبيب عربي يعمل في مستوصف خاص؛ للكشف عليه مجددا في مستشفى الأنصار، وإصدار تقرير طبي حديث عن حالته، إضافة إلى التقرير الصادر من مستشفى النساء والولادة عقب العملية الجراحية العاجلة للطفل، بعد النزيف الذي صاحب عملية الطهارة نهاية الأسبوع الماضي. وأكدت الشؤون الصحية أن حالة الطفل أكثر تحسنا عن سابقيه، ولا تصنف حالته كالسابقات، التي تعرض فيها الأطفال لتلف بالعضو الذكري.

وأوضح عامر الجهني والد الطفل أنس لـ"الوطن"، أن الشؤون الصحية حددت أول من أمس موعدا للكشف مجددا على عملية الطفل وحالته الصحية بعد الخطأ الذي وقع فيه المستوصف، وجعله ينزف جراء عملية الختان التي لم تتم بشكل صحيح. وأضاف الجهني تم الكشف على الطفل في مستشفى الأنصار بمرافقة عدد من موظفي قسم المتابعة بالشؤون الصحية؛ استعدادا لإصدار تقرير طبي جديد بعد العملية، إضافة إلى توجيه خطاب لإدارة مستشفى النساء والولادة بالمدينة، لتزويدهم بالتقرير الطبي الصادر من قبلهم. وقال: ما زلت أجهل حتى الآن الإجراءات المتخذة تجاه المستوصف الخاص والطبيب، لكن ما زلت في انتظار الإجراءات المتبعة من قبل مديرية الشؤون الصحية حيال الشكوى التي تقدمت بها مطلع الأسبوع.

ومن جهته، أكد مدير الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة الدكتور عبدالله الطايفي لـ"الوطن"، أن حالة "أنس" لا تشابه الحالات السابقة، وأنها لا تتعدى كونها نزيفا بعد إجراء جراحي ولكن حسب شكوى والد الطفل قامت الشؤون الصحية بجميع الإجراءات النظامية الخاصة بالقضية، وبين الطايفي أن اللجنة باشرت القضية بناء على الشكوى، ولكن ما نريد إيضاحه هو أن حالة أنس ليست مثل الحالات السابقة.