أكد وكيل وزارة التعليم العالي للابتعاث الدكتور ناصر بن محمد الفوزان، أن الطلبة المبتعثون في الخارج حققوا إنجازات عالمية، وهناك من حصلوا على براءة الاختراع، ومنهم متميزون في البحث العلمي، إضافة إلى مجموعة متميزة ممن نشروا في مجلات علمية مرموقة، علاوة على المتميزين في الخدمات التطوعية، ممن نالوا جوائز في هذا المجال.

وأشار الدكتور الفوزان إلى أن بعض الطلاب يغفلون أهمية صياغة خطاب قوي ومقنع عن الغرض من الدراسة، والحرص على الحصول على توصيات أكاديمية قوية، واختيار أساتذة مميزين قاموا بتدريسهم، والتأكيد لهم على أهمية تلك التوصيات للجامعة المتميزة، كما يجب على الطالب زيارة الحرم الجامعي، ومقابلة أعضاء هيئة التدريس ومسؤولي القبول، ومعرفة الطرق الممكنة للحصول على القبول، وكذلك إبراز الحرص والحماس تجاه الجامعة، وهو ما سيزيد من فرصة القبول، حتى لو تعرض الطالب إلى رفض طلبه في المرة الأولى، كما أنه من المفيد إبراز ما يمكن أن يضيفه إلى البرنامج الأكاديمي، خاصة ما يتعلق بالتنوع في جنسيات وثقافات الطلبة.

وأشار الدكتور الفوزان إلى أن معايير تصنيف الجامعات المتميزة، اختلفت عن السابق، وباتت تعتمد على تطوير معايير كمية ونوعية تقيس مستوى تميز تلك الجامعات ومقارنتها بغيرها من الجامعات، من أهمها: نوعية وكمية الإنتاج العلمي في الجامعة، وعدد الجوائز العلمية الحاصل عليها المنتمون إلى الجامعة، إضافة إلى عدد الاكتشافات العلمية وبرآءات الاختراع ، ودرجة التنوع في الطلاب وأعضاء هيئة التدريس (الأجانب)، ومستوى ونوعية التوظيف لخريجي الجامعة.

وأوضح أن آلية الالتحاق بالجامعات المتميزة تتطلب عدداً من المعايير أهمها: التفوق الدراسي في المراحل السابقة، سمعة وتميز المؤسسة التعليمية التي حصل منها الطالب على آخر درجة علمية، والحصول على درجات عالية في الاختبارات المعيارية للغة والقدرات: TOEFL ،IELTS ،GRE ،GMAT ،SAT والحصول على توصيات أكاديمية ومهنية قوية، وخطاب قوي ومقنع عن الغرض من الدراسة (Statement of Purpose).

وحول خصائص الجامعات المتميزة، أشار وكيل وزارة التعليم العالي إلى أنها تتمثل في التركيز العالي على المواهب من أساتذة، طلبة، وباحثين، فضلاً عن الوفرة الكبيرة في الموارد، والمرونة والفعالية في البيئة الإدارية المتمثلة في الاستقلال الإداري والمالي، الحرية الأكاديمية، الرؤية الاستراتيجية، والفريق القيادي.

وأكد الدكتور الفوزان على أن الحصول على درجة علمية من جامعة متميزة، سيعود على الطالب بمزايا عديدة أبرزها الطلب الكبير من جهات التوظيف على خريجي الجامعات المتميزة، والسرعة في توظيفهم، مع مزايا مالية منافسة، إضافة إلى فرص أكبر للقيادة في بيئة العمل، وللنجاح في الحياة بشكل عام.

وعن كيفية التعرف على الجامعات المتميزة، دعا الدكتور الفوزان إلى زيارة مواقع التصنيفات الخاصة بالجامعات، التي تقيس وتقارن تميز الجامعات حول العالم، ومن أشهرها: تصنيف شنغهاي (ARWU)، وتصنيف التايمز (THE).