أكدت مصر أمس، أن زيارة وزيري خارجية ودفاع روسيا سيرجي لافروف وسيرجي شويجو، إلى القاهرة أسفرت عن نتائج هامة على الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية كافة. وقال وزير الخارجية السفير نبيل فهمي، في مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الروسي سيرجي لافروف، "مصر تتطلع إلى تعاون مثمر مع الصديق الروسي في مجالات متعددة؛ وذلك لأهمية موسكو في الساحة الدولية؛ ولطبيعة العلاقات المستمرة والممتدة عبر سنين طويلة في مجالات متعددة، وتناولنا في الاجتماع عددا من القضايا الدولية والإقليمية، وطبيعة العلاقات الثنائية بين البلدين".

وأضاف "اللقاء تناول على المستوى الدولي الوضع السوري، وما يبذل من جهد وتحرك لعقد اجتماع جنيف 2، ومصر أكدت، حتى قبل الإعلان عن المؤتمر، أنها ضد استخدام القوة في سورية، وضد عسكرة القضية السورية".

في المقابل، قال لافروف إن مصلحة بلاده تتمثل في استقرار مصر، ونحن لا تتدخل في شؤون الآخرين، ونحترم السيادة المصرية، وروسيا مستعدة لتقديم المساعدة في كل المجالات.

وهناك فرص كبيرة للتعاون العسكري بين البلدين، وهو ما تم بحثه في لقاء وزيري الدفاع. والقاهرة بالنسبة لنا شريك أساس بمنطقة الشرق الأوسط، ولنا علاقة عميقة معها، ونساند دورها الأساسي ولدينا تفاهم مفيد حتى تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، .

وكان وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي استقبل أمس نظيره الروسي سيرجي شويجو، بمقر وزارة الدفاع بكوبري القبة.

وقال شويجو عقب اللقاء إن موسكو "مصممة على تطوير العلاقات مع مصر في المجال العسكري وتكثيف الاتصالات الثنائية في هذا المجال، ونعتقد أن المرحلة الحالية الصعبة في حياة الدولة الصديقة ستنتهي قريبا عبر تسوية سلمية للمشكلات القائمة".

بدوره، قال السيسي إن المباحثات المشتركة "تطلق إشارة التواصل بين البلدين منذ منتصف خمسينات القرن الماضي، وإن مجالات التعاون تعمل على تحقيق أهدافنا في إقامة السلام الشامل والعادل، الذي يدعم توفير الأمن بمنطقة الشرق الأوسط، التي تعد قلب العالم وصمام الأمان للأمن والسلم الدوليين".

من جهة أخرى، أثار انتهاء تطبيق حالة الطوارئ بصورة رسمية أمس، حالة من الجدل داخل الأوساط السياسية، خاصة وأن قوات الأمن ستواجه للمرة الأولى منذ عزل مرسي مظاهرات جماعة الإخوان في ظل غياب الحظر الذي كان يتيح لها منع أي فرد من البقاء في الميادين والشوارع عقب الساعة السابعة مساء.

وقال اللواء فاروق المقرحي، الخبير الأمني، إن "مظاهرات الإخوان وأنصارهم ستبقى مستمرة إلى أن يتم اعتبار تلك الجماعة جماعة إرهابية، وصدور قانون حق تنظيم التظاهر ومكافحة الإرهاب، ومن حق قوات الأمن تفرقة مظاهرات الإخوان اليوم على الرغم من انتهاء الحظر وحالة الطوارئ، ولا بد من اتخاذ مجموعة من الخطوات؛ كي تواجه قوات الأمن مظاهرات الجماعة، أهمها اعتبار تنظيم الإخوان جماعة إرهابية، ووضعها على لائحة منظمات الإرهاب الدولي، وإصدار قانون تنظيم التظاهر وتعديل القوانين الخاصة بمواجهة الإرهاب في قانون العقوبات".