أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تطلعه واستعداده للعمل بشكل وثيق مع الرياض لمعالجة القضايا المهمة والتحديات التي تواجهها الأمم المتحدة في سبيل تحقيق السلم والأمن الدوليين.

وقال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة مارتن نيسركي، ردا على سؤال حول اعتذار المملكة عن شغل مقعدها الذي انتخبت له بأغلبية أصوات الجمعية العامة في مجلس الأمن: "إن الأمين العام للأمم المتحدة تسلم أول من أمس رسالة بهذا الخصوص من المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة، وإن الموضوع الآن أمام الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية".

وجدد المتحدث من مقر المنظمة الدولية في نيويورك تأكيد الأمين العام للأمم المتحدة استعداده وتطلعه للعمل مع المملكة في قضايا دولية مهمة، خاصة سبل إيجاد حل نهائي للأزمة في سورية ومساعدة الشعب الفلسطيني في تحقيق دولته المستقلة، ومساعدة اليمن في المرحلة الانتقالية الحالية التي يمر بها.

وأشار المتحدث إلى أن رسالة مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة أمس تضمنت تأكيد المملكة على أهمية العمل مع الأمم المتحدة، وقال: "إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يتفق تماما مع هذا التأكيد".

وكان مندوب المملكة الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي، بعث برسالة إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون يبلغه رسميا بأن المملكة قررت مع بالغ الأسف عدم شغل مقعدها الذي انتخبت له في مجلس الأمن الدولي لمدة سنتين، تبدأ مع بداية العام المقبل 2014.

وقال المعلمي إن المملكة ملتزمة بالتعاون مع الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة، ومصممة على العمل من أجل النهوض بالسلام والتنمية في العالم.

وأرفق المعلمي مع الرسالة نسخة من بيان وزارة الخارجية الذي صدر عقب انتخاب المملكة لعضوية مجلس الأمن، والذي شرحت فيه الوزارة الأسباب التي حدت بالمملكة إلى الاعتذار عن عضوية المجلس. وقال في رسالته "أود أن أحيطكم علما بأن حكومة المملكة قررت أن تعلمكم بأن المملكة آسفة أنها لن تكون في وضع يؤهلها للاضطلاع بمقعدها في مجلس الأمن الذي انتخبت له في 17 أكتوبر للفترة 2014 - 2015، وأن أسباب هذا القرار قد تم توضيحها في البيان المرفق الصادر عن وزارة الخارجية بتاريخ 18 أكتوبر". وأفاد السفير المعلمي بأن المملكة تؤكد التزامها بالأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة، وتعرب عن تقديرها لقيادة الأمين العام للأمم المتحدة القيمة للشؤون العالمية.