كشفت الهيئة القانونية للدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسي أمس، عن تفاصيل اللقاء الذي جمعها به داخل محبسه بسجن برج العرب. وقال عضو الهيئة ووكيل نقابة المحامين محمد الدماطي في مؤتمر صحفي عقد بحزب العمل الجديد: "الزيارة استغرقت ساعتين، ومرسي ما زال متمسكاً بشرعيته، وهو أمر لم يكن جديداً على الوفد، لأننا لو عدنا للوراء نجد أنه في آخر خطاب أكد ذلك. وخلال الاجتماع أملى على الوفد عناصر بيان صاغه رئيس هيئة الدفاع الدكتور محمد سليم العوا، تضمن تأكيده أنه لم يرد على أي أسئلة وجهها له المحققون طيلة الشهور الأربعة الماضية احتراماً للدستور الذي أقسم عليه، وأنه لم يلتق أحداً من قادة القوات المسلحة منذ 2 يوليو الماضي، وأن ما نسب إليه بهذا الخصوص لا أساس له من الصحة. وأن الزيارات منعت عنه أثناء توقيفه، وأنه تم اختطافه قسرا وتم وضعه في دار الحرس الجمهوري حتى 5 يوليو قبل أن يتم نقله إلى قاعدة بحرية تابعة للقوات المسلحة لمدة أربعة أشهر، حيث منعت عنه الزيارات، ولم يزره سوى وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، ووفد الحكماء التابع للاتحاد الأفريقي".

وأشار الدماطي إلى أنه عندما دار الحديث مع مرسي حول تسمية محام يدافع عنه، كان رده بالحرف إن "هذا المنطق غير مناسب ومبكر" وأنه ما زال يرفض توكيل محام للدفاع عنه". وأضاف "عندما زرنا مرسي زرناه ليس بصفتنا هيئة دفاع عنه، ولكننا ندافع عن 15 متهماً هو من بينهم، والدفاع عن الرئيس المعزول يختلف عن دفاعنا عن باقي المتهمين، حيث يمكننا الدفع بعدم اختصاص المحكمة بنظر الدعوى. ومن الممكن التقدم ببلاغات أو عرائض أمام القضاء الإداري باعتبار أن القرار الذي أصدره الفريق أول عبدالفتاح السيسي معدوم، وأنه ليس من أعمال السيادة، وأنه يجوز الطعن عليه". وتابع أن الدكتور العوا يحضر المحاكمة بتوكيل من حزب الحرية والعدالة، وسيكون هناك لقاء آخر معه قبل الجلسة القادمة للمحاكمة المقررة في 8 يناير المقبل لحسم الجدل الدائر حول توكيله لفريق هيئة الدفاع عنه.

وعلى صعيد العلاقات الدولية، قال وزير الخارجية السفير نبيل فهمي في تصريحات إعلامية: "إن زيارة وزيري الخارجية سيرجي لافروف، والدفاع سيرجي شويجو، الروسيين للقاهرة التي بدأت أمس، تحمل رسالة سياسية مهمة تعكس اهتماماً وتقديراً لتاريخ مصر ومكانتها الإقليمية والدولية، وهي رسالة إيجابية للعالم الخارجي بصفة عامة ولمصر بصفة خاصة".

ويعقد الثنائي "سيرجي"، اليوم سلسلة من اللقاءات مع عدد من المسؤولين المصريين على رأسهم الرئيس الموقت المستشار عدلي منصور، ورئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي، ووزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، ووزير الخارجية السفير نبيل فهمي. وتأتي الزيارة، وسط تجاوب شعبي ورسمي بلغ حد الاحتفال الشعبي والعسكري بوصول السفينة الحربية الروسية "فارياج" إلى الإسكندرية الأحد الماضي للمرة الأولى منذ 41 عاماً، حيث استقبلتها البحرية المصرية بمراسم رسمية بوصفها أول سفينة حربية روسية تصل إلى المواني المصرية منذ عام 1972.

إلى ذلك، أكد سفير مصر الأسبق لدى تركيا عبدالرحمن صلاح، أن ما قامت به الخارجية المصرية من استدعاء للسفير التركي بالقاهرة حسين عوني، يعد إجراءً طبيعيا. وقال "الدول تتخذ هذا الإجراء حين يجري التدخل في شؤونها الداخلية، وهو ما حدث من جانب تركيا، وسيؤدي لاستمرار التوتر بين البلدين لحين تغيير لهجة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تجاه مصر".