عَبث بكرتنا عدد كبير من الوكلاء الأجانب للاعبين والمدربين غير السعوديين بإحضارهم كثيرا من اللاعبين غير الجيدين، مستنزفين مئات الملايين من الريالات، ومستغلين ضعف الخبرة لبعض الإدارات.
وبعدما أصبح لدينا وكلاء سعوديون أصحاب كفاءة جيدة، ويشار إليهم بالبنان بدأت تظهر أمامهم العراقيل من أبناء جلدتهم من المسؤولين ويكال لهم التهم بأنهم وراء ارتفاع عقود اللاعبين المحليين، متناسين أن من رفع عقود اللاعبين هم من أحضروا اللاعبين الأجانب الأقل مستوى من اللاعب المحلي وهم الوكلاء الأجانب.
كما أن هنالك في الأفق مطالبة الوكلاء السعوديين بإجادة اللغة الانجليزية كشرط أساسي لمزاولة المهنة، والسؤال الذي يطرح نفسه هل جميع الوكلاء الأجانب الذين نهبوا أموالنا يتحدثون الإنجليزية، فالكثير منهم يتحدث الفرنسية أو البرتغالية أو الإسبانية فقط.
لقد تم التضييق على الحكام والمدربين الوطنيين وأتى الدور على الوكلاء، وقريبا سينال الإعلام والإداريين، فمن المستفيد من تقييد وعرقلة الكفاءات الرياضية السعودية؟
نسمع كثيرا من مسؤولين أنهم يدعمون الكفاءات الرياضية ولكنها على الورق أو على المنابر وأمام شاشات التلفاز فقط، كم من القدرات الوطنية من مدربين وإداريين خسرناهم بسبب الوعود والدعم الذي لا ينفذ، في الوقت الذي يدعم فيه جميع العناصر الأجنبية في كل المجالات، فالحكم السعودي يحرم من النهائيات، والمدرب السعودي يحرم من العمل بالفرق الأولمبية، والوكيل السعودي يعاني من عدم ثقة المسؤولين في الأندية، فلماذا يحدث هذا لأبناء الوطن ومن يقف وراءه؟
نقاط للتذكير
ـ في الجولة الماضية من دوري أبطال آسيا، فاز الاتحاد وخسر الهلال والشباب والفتح، لذا فالجولة المقبلة التي ستبدأ مبارياتها اليوم هي مفترق طرق لكثير من الفرق، وأسأل الله التوفيق لفرقنا المشاركة في هذه البطولة القارية.
ـ بعد توقف دوري عبداللطيف جميل للمحترفين قرابة الشهر، ماذا أعد المحارب كارينيو للمباريات المتبقية لفريق النصر، بدنيا ونفسيا وفنيا، هل سيقوم بتغيير أسلوبه، أم سيواصل بتغيير منهجه؟