نجحت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القصيم ممثلة في إدارة شؤون المعلمين في تحقيق نقلة نوعية في مجال العمل التعليمي، بإطلاقها للبرنامج الإلكتروني الخاص بالتبليغ عن العجز الطارئ من قبل مدير أو مديرة المدرسة للمعلمين والمعلمات في المدارس، واصطلح على تسميته بـ"النظام الصامت"، وذلك وفقاً لعدد من الشروط والضوابط التي تحكم دقة الإجراءات ونظاميتها.

وأطلق المدير العام للتربية والتعليم بالقصيم عبدالله بن إبراهيم الركيان أمس، بحضور مساعده للشؤون المدرسية عبدالرحمن الصمعاني، ومدير إدارة شؤون المعلمين عبدالرحمن المجحدي، والمشرفين والمشرفات "عبر الربط الإلكتروني"، البرنامج الإلكتروني الخاص بالتبليغ عن العجز الطارئ للمعلمين والمعلمات.

ويقوم البرنامج المرتبط مع موقع إدارة شؤون المعلمين عبر الرابط "www.qteachers.com" على آلية الربط التسلسلي والمنتظم، بدءا من تعامل مدير أو مديرة المدرسة المعنية بالعجز مع النظام، واستكمال متطلبات قبول طلب سد العجز، المبنية على القرار الوزاري الخاص بآلية معالجة وسد العجز الطارئ في الصف المدرسي أثناء العام الدراسي، ثم استلام الطلب من قبل إدارة شؤون المعلمين التي بدورها تقوم بعمل المراجعة، ومن ثم التعامل مع الطلب وفق مقتضيات المصلحة التربوية والتعليمية.

من جانبه، أوضح المجحدي خلال التدشين أن البرنامج الذي يمكن أن يُطلق عليه "النظام الصامت" جاء تفعيلاً لتوجه وزارة التربية والتعليم وحرصها على استقرار الميدان التربوي، بتشريعها لسلسلة من الإجراءات الفنية والتربوية، والتنظيمات الإدارية التي تضمن الاستقرار النفسي للمعلمين والمعلمات، وانتظام سير العملية التعليمية، وسرعة معالجة المؤثرات السلبية الخارجة عن الإرادة، وهو الأمر الذي دفع المعلمين والمعلمات للخروج بنظام إلكتروني يحقق السرعة في التبليغ للعجز الطارئ، وتعامل إدارة شؤون المعلمين معه وفقاً للشروط والأنظمة المعنية، ضماناً لعدم توقف الجدول المدرسي.

وأضاف المجحدي أن البرنامج هو الإسهام الأول من نوعه في المنطقة، مبني على توجه الوزارة، وجاء بعد عدد من اللقاءات والمشاورات الفنية والتخصصية التي قام بها المعنيون في إدارة شؤون المعلمين، حرصاً منهم على إخراجه بالصورة المهنية والعلمية الدقيقة، التي تضمن نجاحه، وتحقيقه للهدف المقصود.

إلى ذلك، أثنى الركيان على كافة منسوبي إدارة شؤون المعلمين الذين أنجزوا البرنامج، وعملوا على تحقيقه للمقاصد التربوية المهمة، بما يعكس الروح المبدعة والمهنية لهم، ويتوج مخرجات الميدان التربوي في المنطقة.