انتقدت الجمعية الطبية البيطرية السعودية قلة أعداد الأطباء والفنيين "البيطريين" في أقسام "الطب الوقائي" في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة في مختلف محافظات ومناطق المملكة، لمواجهة الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، والتي كان آخرها ظهور فيروس "كورونا" في "جَمَل"، وقبل ذلك الإصابة بفيروس "أنفلونزا الطيور"، وقالت إن الأطباء البيطريين في المملكة تعاملوا في أوقات سابقة مع الآلاف من الطيور المشكوك في إصابتها، ورغم ذلك خلا معظم أقسام الطب الوقائي في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة من الأطباء والفنيين البيطريين.
وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور أحمد بن محمد اللويمي في تصريح إلى "الوطن" أمس أنه حان الوقت لوزارة الصحة أن "تهرول" في توظيف واستقطاب "البيطريين" للعمل داخل المستشفيات، مبيناً أن وزارة الصحة لا تستطيع أن تقف وحدها في المكافحة والقضاء على الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان والتي من بينها هذان الفيروسان "كورونا" و"أنفلونزا الطيور" وغيرهما من الإصابات الأخرى، ولا سيما أن معظم الأمراض الخطيرة التي دخلت المملكة ذات منشأ حيواني، وآن الأوان لوزارة الصحة لتنفتح على التخصصات البيطرية، وأن وزارة الصحة لا تستطيع أن تعمل كل شيء. وأشار إلى أن هناك أعداداً قليلة جداً من البيطريين الذين يعملون في المختبرات بالمستشفيات وفي الأقسام الأخرى التي لا تعنى بـ "الطب الوقائي"، مضيفاً أنه يجب ألا يقتصر التعليم "البيطري" في الجامعات السعودية على "الذكور" فقط، بل يمتد ليشمل "الإناث"، وفتح العيادات البيطرية لهن لعلاج الحيوانات المنزلية، والرقابة على الغذاء في البلديات والقطاعات الصحية. والفتاة تستطيع أن تعمل في هذين المجالين.