أطلت عمليات الشغب برأسها مجددا في حي منفوحة، عبر مجموعة من الإثيوبيين، الذين عمدوا إلى استيقاف السيارات وتكسيرها، وتجريد المارة من أموالهم وأوراقهم الشخصية.
"الوطن" رصدت خلال تواجدها في أرض الحدث خلال 12 دقيقة فقط، 3 حالات اعتداء على صومالي وسوداني وباكستاني، تم ضربهم بالحجارة وتجريدهم من كل ما يملكون، فضلا عن عدد آخر من الأشخاص أظهرتهم مقاطع فيديو وهم يتعرضون لاعتداءات من قبل مجموعة من الإثيوبيين.
وقال مصدر أمني من موقع الحدث لـ"الوطن"، إن الأحداث بدأت في الرابعة عصرا، ووصلت ذروتها مع حلول المساء، فيما اضطر الأمن إلى إطلاق أعيرة هوائية "صوتية" لتفريق المشاغبين بعد أن استفحل خطرهم، وباتوا يشكلون عبئا حقيقيا على المكان.
وبحسب مشاهدات "الوطن" من المكان، فقد استهدف المخربون بنك الراجحي والذي يقع على شارع العشرين تقاطع الفريان، فيما لم تسلم كاميرات رصد المخالفات المرورية "ساهر" من تخريبهم.
وبحسب رصد المراسلين من أرض الحدث، فإن أول إجراء تتخذه السلطات الأمنية هو فك أي اختناقات تحدث بين المخالفين الإثيوبيين وغيرهم بدبلوماسية، إذ تعمدت العمالة الإثيوبية محادثة من يمر بهم بلغتهم، وإذا لم يتمكن الثاني من محادثتهم بنفس اللغة أوسعوه ضربا.
وشهدت "الوطن" 3 حالات عنف وقعت الأولى لمقيم سوداني قاده القدر لأن يمر بينهم، فأوسعوه ضربا وطعنا، حيث تلقى طعنة في جانبه الأيسر مما جعله يدخل في حالة إغماء، ونقل فورا للإسعاف، بينما استطاع رجال الأمن الحيلولة دون وقوع ضحية أخرى وهو مقيم يحمل الجنسية الباكستانية، إذ أوقفه الإثيوبيون لانتشال دراجته النارية، وما يحمل من أمتعة فتدخلت قوات المجاهدين سريعا لفك الاختناق بدون إحداث أي "بلبلة" تفاديا للاشتباك مع العمالة الإثيوبية.
وعمدت السلطات الأمنية إلى إطلاق أعيرة هوائية تحدث صوتا فقط لتفريق جموع العمالة المتكدسة، إذ لا تريد السلطات استخدام أي أسلحة قمع رادعة تتسبب في إلحاق الأذى بالمخالفين. وتعرض أحد أبناء الجالية الصومالية لضرب مبرح من قبل المخالفين لمجرد أنه مر بينهم.
وعلى الرغم من هذه المعاملة الحسنة من قبل السلطات الأمنية، إلا أن جموع المخالفين تعمدوا إحداث "الشغب" لمن يمر من حولهم أو بالقرب منهم لأي جنسية أخرى بالرغم من إحاطة الأجهزة الأمنية بهم.
ولم تسلم كاميرات المراقبة المرورية "ساهر" من الاعتداءات إذ تم تكسيرها في منطقة تجمعهم على طريق الأمير محمد بن عبدالرحمن تقاطع الفريان، في حين بدت الاعتداءات واضحة على العديد من المركبات في منطقة التجمع والمساكن التي حولها، إذ تم تكسير نوافذ المركبات وتهشيم الهيكل الخارجي للمركبات، إضافة إلى تعرض أحد البنوك للتكسير من قبل الإثيوبيين.
ورصدت "الوطن" في شارع "العشرين" إطلاق أعيرة نارية من داخل الحي، إضافة إلى سيارة تبدو لأبناء الجالية الإثيوبية تعمدت ترويع المارة عبر ذلك الطريق، فيما أفاد المراسلون استمرار حالة الشغب حتى العاشرة والنصف من مساء أمس عبر قيام عدد من الإثيوبيين برشق الحجارة على المواطنين في المنطقة الواقعة خلف الدفاع المدني.