دشنت سابك مشروع الدعم اللوجستي "إمداد" مطلع الشهر الماضي بميناء الجبيل التجاري بشراكة مع المؤسسة العامة للموانئ، لدعم التوسع المستقبلي نحو تعزيز سلسلة إمدادات البوليمرات.
فالمشروع يسهل نقل 4.1 ملايين طن سنويا من منتجات المصانع إلى ميناء الجبيل التجاري، ويخفض انبعاث العادم الضار للبيئة بنحو 100 ألف طن سنويا، ويساهم بالاستغناء عن 310 رحلات للشاحنات من وإلى الجبيل سنويا، ويوفر 30 مليون لتر من وقود الديزل لشاحنات النقل بالجبيل، كما يحقق 500 وظيفة.
وذكرت المؤسسة العامة للموانئ في تقرير لها أن المشروع يستهدف تصدير منتجات الشركة والشركات المتعاقدة معها إلى الخارج، ونقل منتجاتها إلى الميناء بطاقة تبلغ نحو4.1 ملايين طن سنوياً، وتشمل منتجات البوليمرات: البولي إثيلين عالي ومنخفض الكثافة والبروبيلين والبي في سي، حيث صُمم المشروع ليكون قادرا على استقبال نحو 400 شاحنة يومياً من خلال 4 بوابات مهيأة بأحدث أنظمة (OCR) ونظام (RFID) للتعرف على الشاحنات وسائقيها آلياً، كما سيتولى تصدير 577 إلى 1577 حاوية معبأة يوميا.
ويعمل المشروع على ربط نظامي (SAP) و (NAVIS) لتشغيل المرافق، وبالتالي سيتم استقبال أوامر العملاء ومعالجتها وتنفيذها إلكترونياً، مع العلم أن ساحات الحاويات قادرة على استيعاب 4320 حاوية قياسية والساحات المكشوفة الخاصة بالطبليات لها قدرة على تخزين أكثر من 120 ألف طن مع وجود مستودع لصفها بقدرة تخزينية تتجاوز 15 ألف طن، إلى جانب تدعيم المشروع بـ 6 رافعات قنطرية للحاويات (RMG) حمولة 65 طنا، و50 إلى 70 رافعة شوكية تتراوح حمولتها من 3 – 5 أطنان، بالإضافة إلى توفير نظام فعال لمكافحة الحريق ومحطة تزود بالوقود الشاحنات والرافعات الشوكية ومولدات ذات قدرات عالية في حالة الطوارئ.
وأوضح التقرير أن المشروع سيقلل فترة وصول منتجات الشركة للعملاء خارجيا بنسبة تتراوح بين 60 إلى 70% ، مما يؤدي إلى تقليل تكاليف عمليات الشحن على الأمد المتوسط والطويل وتقليل حجم المخاطر (عبر إدارة عمليات كاملة بموقع واحد)، حيث ستتم الاستفادة من النقل البحري، فيما يسمى (باقتصادات الحجم)، مما سيؤدي إلى زيادة القدرة التنافسية في الأسواق العالمية. كما سيسهم في تأهيل الكوادر الوطنية وزيادة الفرص الوظيفية لدى الشركة بنحو 500 وظيفة في مجال النقل والتخليص الجمركي والمتابعة.
وسيعمل المشروع على زيادة معدلات السلامة على الطرق من حيث الاستغناء عن 310 آلاف رحلة سنوياً عن طريق الشاحنات، والتي تشمل نقل الحاويات الفارغة من الدمام إلى الجبيل وأيضاً من جدة إلى الجبيل، مما سيكون له الأثر البيئي في تخفيض كمية تقدر بـ 100 ألف طن متري سنوياً من انبعاثات غازات الكربون، وسيسهم في توفير كمية تقدر بحوالي 30 مليون لتر سنوياً من وقود الديزل المستهلك من قبل شاحنات النقل العاملة في مدينة الجبيل.