دفعت أحداث الفوضى التي قام بها بعض الإثيوبيين المخالفين لأنظمة الإقامة والعمل في المملكة في حي منفوحة (وسط مدينة الرياض) يوم السبت الماضي، الكثير من ربات المنازل من المواطنات ممن تعمل لديهنّ عمالة منزلية من الجنسية الإثيوبية من المخالفات إلى إبعادهن عن العمل، ومطالبتهنّ بتسليم أنفسهن إلى الجهات المختصة لترحيلهن إلى بلادهنّ كونهن مخالفات لنظام الإقامة منذ سنوات. ورصدت "الوطن" خلال جولتها الميدانية، عددا من العاملات المنزليات من الجنسية الإثيوبية المخالفات يخرجن من المنازل، ويتجهن صوب مواقع الإيواء وتسليم أنفسهن قبل ترحيلهن إلى بلادهن.
وتقول المواطنة أم عبدالله لـ"الوطن": اضطررت لأن أقبل بعمل إثيوبية مخالفة لأنظمة العمل كحال الكثير من المنازل في ظل أزمة الاستقدام وغلاء الأسعار في استقدام العمالة، ولكن بعد الأحداث التي ارتكبها الإثيوبيون أخيرا طلبت من الخادمة تسليم نفسها، واستثمار فرصة ترحيلهم من البلاد.
في الوقت الذي قالت فيه المواطنة سارة الفهد إن العاملة الإثيوبية تعمل لديها منذ سنوات عدة، مبينة أن عملها تجيده بإتقان، ولكنها اضطرت إلى إبعادها لعدم مقدرتها على تصحيح وضعها لظروف معينة، مؤكدة أنه تم تسليمها لمركز الإيواء في جنوب الرياض.
من جانبها، أوضحت نورة المحمد أن العاملة الإثيوبية لديها طلبت منهم عدم الاستمرار في العمل كونها تريد أن تستغل فرصة ترحيلها من البلاد بعد أن تلقت اتصالات من زميلاتها من العاملات الإثيوبيات المخالفات، طالبنها بتسليم نفسها إلى الجهات المختصة، واستغلال فرصة الترحيل من دون عقوبة. وأكدت المحمد أنهم قاموا على الفور بمساعدتها في تسليم نفسها.