فرقت الشرطة السودانية ـ مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع ـ احتجاجات عنيفة بمدينة "أبو حمد" بولاية نهر النيل، أسفرت عن إصابات بالمواطنين والشرطة. وكان المئات من مواطني المدينة خرجوا احتجاجا على تدهور الوضع الأمني في أعقاب هجوم نفذه مجهول على سكن داخلي للطالبات، أصاب إحداهن بجرح بالغ، قبل أن يلوذ بالفرار. وأحرق المحتجون السوق ومرافق أخرى، وأشعلوا النيران بالمنطقة، واشتبكوا مع الشرطة وحصبوها بالحجارة، مما أدى إلى إصابة قائد القوة. وقال مصدر بالشرطة، إن أعدادا كبيرة من المواطنين يقدرون بـ600 شخص، تجمهروا أمام مدرسة "أبو حمد" الثانوية بنات، وتحركوا لرئاسة المحلية، إذ تم تفريقهم بالقوة.
وبدأ سكان مدينة "أبو حمد" يتبرمون من الوجود الكثيف للعاملين في التنقيب العشوائي للذهب بالمحلية، بعد انتشار الجريمة بشكل واسع. في شأن آخر، دان حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، الدول الأوروبية التي استقبلت قادة الجبهة الثورية المعارضة بالسودان، واتهمها بتزكية عدم الاستقرار، وتشجيعها غير المباشر لاستمرار الحروب عبر دعمها للمتمردين.