تتحرك وزارة الصحة وجهات أخرى لتأكيد فحوصات كانت قد أجرتها لجمل تبين أنه مصاب بفيروس "كورونا" في جدة، وذلك بعد إصابة مواطن بالفيروس نفسه واكتشف أنه خالط نفس الجمل المصاب.

وأكدت الوزارة أن إصابة الجمل بالفيروس تعتبر فتحا جديدا لمعرفة مصدر الفيروس الذي أصاب 127 شخصا في المملكة توفي منهم 53، وذلك منذ سبتمبر 2012.

وقالت الوزارة في بيان لها أمس إنه في حال ثبوت تطابق الفيروس المصاب به المريض والجمل فإن ذلك يكتشف لأول مرة على مستوى العالم، ويعتبر دليلا على معرفة مصدر هذا الفيروس وسيساهم في التعرف على وبائية المرض وطرق انتقاله.

وأكدت الوزارة أنها تعمل حاليا وبالتنسيق مع وزارة الزراعة والجهات العلمية الأخرى لتأكيد الفحوصات وعزل الفيروس ومقارنته من ناحية التركيب الجيني مع فيروس المريض.

وكانت الوزارة قد أعلنت أمس أنها سجلت حالة إصابة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية MERS-CoV وذلك في محافظة جدة لمواطن يبلغ من العمر (43) سنة، حيث لا يزال يتلقى العلاج في إحدى مستشفيات المحافظة. وقالت الوزارة إنها فحصت المخالطين للمصاب وفقاً للمعايير العلمية المتبعة، كما قامت الوزارة ضـمن سعيها لمعرفة وتقصي مصدر العدوى بأخذ عينات من البيئة المحيطة بالمريض بما في ذلك مجموعـة من الجمـال في حظـيرة تابعـة للـمريض، وقد اتضح أن أحد الجمال مصاب أيضا بالفيروس.

يذكر أن فيروس كورونا الجديد لا يعرف حتى الآن الكثير عن خصائصه وطرق انتقاله، وتعكف الوزارة مع منظمة الصحة العالمية والخبراء الدوليين على معرفة المزيد من المعلومات حوله، وبناء على المعلومات المحدودة المتوافرة حتى الآن، لا توجد براهين تحدد طريقة انتقاله من شخص إلى آخر؛ ولكن يحتمل أنها مشابهة لانتقال العدوى الموجودة في أنواع فيروس (كورونا) الأخرى. وقالت وزارة الصحة إنها تسعى مع شركائها في المنظمات الدولية بما فيها منظمة الصحة العالمية إلى معرفة المزيد حول طرق انتقاله، بما في ذلك الانتقال عن طريق الحيوانات التي اشتبه بتسببها في نقل هذا الفيروس، وقد تحدثت عنها بعض الدراسات ومنها الخفافيش والإبل.