ما يلبث نادي "المثقفين" القادسية أن يخرج من شكوى إلا ويقع في شكوى جديدة، وذلك نتيجة سياسة "الأرض المحروقة" التي خلفت لإدارته الجديدة.
هذا هو حال القادسية الذي لم يعرف الاستقرار ولم ينعم أبناؤه بحقوقهم نتيجة الشكاوى التي نبتت في كل مكان، وفي كل الجهات الحكومية والاتحادات الأهلية والدولية، والكل يجمع على أن إدارة القادسية قد تنتهي فترتها الرئيسة وهي تحل في هذه القضايا العالقة.
اليوم رعاية الشباب على مفترق طرق لأبناء ناد من أكبر أندية السعودية وزعيم آسيوي سابق، فإما تطبيق النظام بحذافيره كما حدث في نادي الاتحاد، وإما ترك الحبل على الغارب (إعطاء الحرية دون قيود أو شروط)، وهو الأمر الذي سيسبب إزعاجا كبيرا لرعاية الشباب وصداعا مزمنا على مدى سنين مقبلة، ولكن عندما تضع حدا لهذا الأمر فإن رعاية الشباب تقضي على الفوضى المالية التي عصفت بهذا الكيان الكبير.
أعتقد أن الاتحاد والقادسية هما السياميان الوحيدان في الكرة السعودية، فما يحدث للاتحاد خلال هذه الأيام هو ذاته ما يحدث للقادسية.. الاختلاف الوحيد أن رعاية الشباب فصلت السيامي الأول (الاتحاد) وحلت مشاكله ليعيش ويتنفس الحرية.
في حين ما زال السيامي الآخر (القادسية) يعيش على التنفس الصناعي وقد يتوفى دماغيا إن لم تبادر رعاية الشباب إلى حل قضاياه المالية، فلا يعقل أبدا أن يوزع النظام واللوائح على حسب مكانة النادي وجماهيريته.
يجب أن يطبق النظام على الجميع، الصغير قبل الكبير، وأن يأخذ كل ذي حق حقه، ويجب أن تطل لجنة رعاية الشباب التي تحركت بكل قواها لإعادة أموال الاتحاد المهدرة، لاستعادة حقوق القادسية الضائعة.
ختاما.. أعتقد أن الرئيس العام الأمير نواف بن فيصل، لن يرضى أن تأتي لجنة للتدقيق المالي ثم تخرج وهي لا تعرف أن هناك شكاوى على النادي في الاتحاد الدولي وفي المحاكم وفي لجان اتحاد القدم.