أكد مسئول في وزارة الصحة الجزائرية الاثنين أن ثلاثة أشخاص توفوا خلال الأسبوع الماضي بحمى الملاريا رغم انه تم القضاء على هذا المرض قبل خمسين سنة.

ومنذ نهاية أكتوبر تم تسجيل أربع إصابات بحمى الملاريا المتنقلة عن طريق البعوض في باتنة (450 كلم جنوب شرق الجزائر) توفي منها شخصان، وتسع حالات منها وفاة واحدة في غرداية (600 كلم جنوب الجزائر)، بحسب وزارة الصحة.

وأوضح مدير عام الوقاية في وزارة الصحة البروفسور إسماعيل مصباح للإذاعة الجزائرية، أن التحاليل الأولى أظهرت أن "المرض جاء من خارج الجزائر لكنه لا يستبعد وجود مرتع صغير مؤقت (للمرض)" ما دعا الوزارة إلى تنظيم حملة فحص في كل الأحياء القريبة من سكن المصابين.

وكانت الجزائر قضت نهائيا على المرض في ستينيات القرن الماضي، بعدما سجلت 100 ألف حالة سنة 1960.

وبحسب البروفسور مصباح فإن الجزائر تسجل حاليا بين 300 و400 حالة سنويا، كلها مصدرها من خارج الجزائر.

وتشترك الجزائر بحدود بآلاف الكيلومترات مع دول الساحل الأفريقي التي ينتشر فيها المرض بكثرة.

وتتسبب الملاريا في وفاة 660 ألف شخص سنويا في أفريقيا، وخاصة الأطفال البالغين أقل من خمس سنوات، بحسب منظمة الصحة العالمية.