صد مقاتلو الجيش السوري الحر هجوماً لقوات النظام استهدف محيط "اللواء 80" الذي سيطرت عليه قوات المعارضة أول من أمس. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي المعارضة أوقفوا تقدماً لقوات الأسد، سيطروا خلاله على أطراف حي طريق الباب في مدينة حلب لساعات قليلة، مشيراً إلى تواصل الاشتباكات في محيط اللواء ومحيط المطار.
وكانت قوات المعارضة المسلحة استعادت السبت السيطرة على اللواء 80 المكلف بحماية مطار حلب الدولي، بعد معارك استمرت 20 ساعة عقب سقوط أجزاء واسعة منه بيد قوات النظام الجمعة الماضية.
وذكرت شبكة شام أن الثوار استهدفوا بثلاثة ألغام أرضية ومدافع محلية تجمعات لقوات النظام في أحياء حلب القديمة، مما أدى إلى سقوط 19 قتيلا في صفوف قوات النظام. كما دارت اشتباكات عنيفة في حي الخالدية بحلب تمكن خلالها الجيش الحر من إعادة السيطرة على العديد من الأبنية بعد أن سيطرت عليها قوات النظام قبل عدة أيام.
وفي ريف حلب الشمالي، استطاع مقاتلو الجيش السوري الحر تدمير حاجز لقوات الجيش الحكومي. وقال المركز الإعلامي السوري إن الثوار تمكنوا من نسف "حاجز كوكب" بصورة كاملة فجر أمس.
أما في ريف حماة الجنوبي، فقد أكد مركز حماة الإعلامي أن 16 جندياً نظامياً قتلوا في معارك مع حركة أحرار الشام في ريف حماة الجنوبي. وأضاف أن المعارك أسفرت عن تدمير آليات تابعة للنظام في قرية خنيفيس، مشيراً إلى وقوع اشتباكات في الريف الشمالي أيضاً عقب سيطرة الجيش الحر على حاجز الأعلاف.
وأفاد ناشطون بأن العشرات أصيبوا في مدينة كفر زيتا بريف حماة نتيجة قصف بالطيران الحربي. حيث شنَّ الطيران الحربي العديد من الغارات الجوية على أحياء المدنية، مما أدى إلى تهدم المنازل.
إلى ذلك، واصل الطيران الحكومي قصفه المكثف المستمر على بعض مناطق العاصمة دمشق، حيث تعرضت مناطق في حي القابون لقصف من القوات النظامية. وقال ناشطون إن قوات المعارضة صدت هجوماً لقوات النظام على منطقة الحجيرة جنوب دمشق، فيما تكثف القصف على أحياء أخرى، ودارت مواجهات عنيفة حينما تصدى الثوار لمحاولات الجيش الحكومي اقتحام مدينة معضمية الشام. كما أفاد ناشطون بأن اشتباكات تدور في مناطق جنوب دمشق التي يسعى فيها جيش النظام بمساعدة المقاتلين الطائفيين للتقدم من منطقة السبينة باتجاه مناطق أخرى لقطع الطريق بين داريا والغوطة الشرقية.