وسط الدعوات إلى وضع مضمون تهديدات الأمين العام للحزب العربي الديموقراطي رفعت عيد بحق مخابرات الجيش اللبناني وشعبة المعلومات والقضاء ورئاسة الجمهورية، أكدت مصادر 14 آذار لـ"الوطن"، أن "عيد مجرد بوق للنظام السوري وأداة فتنة ومجرم يجب تسليمه للقضاء ومحاسبته".
وبدوره، قال مدير عام قوى الأمن اللواء أشرف ريفي أمس "إذا ثبت أن رفعت عيد لعب دوراً في الجريمة التي حصلت في طرابلس فسيدفع الثمن مهما كلّف الأمر، أحيانا نقول كاد المريب أن يقول خذوني". وشدد بأنه "حزين لإخواننا العلويين في جبل محسن إذا كانت قيادتهم على هذا المستوى. ونحن في طرابلس نعتبر أن أهالي باب التبانة وجبل محسن هم أهلنا، وسنحمّل المسؤول فقط مسؤولية أعماله، "ولا تزر وازرة وزر أخرى"".
أما مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، فاعتبر أن "المشكلة في طرابلس هي في ارتباط الحزب العربي الديمقراطي بجهاز خارج عن لبنان وولائه للمحور الإيراني - السوري وحزب الله"، مشيرا إلى أنه إذا امتنع عيد أو نجله رفعت أو أي مطلوب عن المثول أمام القضاء، فإن طرابلس تترك الموضوع للدولة اللبنانية لأنها المسؤولة عن أمن المواطنين والمدينة".
من جهة ثانية، لوحظ خلال اليومين الماضيين أن حزب الله بدا بنعي وتشييع قتلاه الذين سقطوا في تفجير مقر قيادته في السيدة زينب بدمشق وفي المعارك الأخيرة. وقالت مصادر إن عدد قتلاه فاق الـ300 منذ دخوله معارك القصير.