أرجأت المحكمة العليا في المالديف، إجراء جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة التي كانت مقررة أمس، مما يطيل من أمد أزمة سياسية أثارت انتقادات دولية؛ بسبب فشل البلاد المتكرر في إجراء انتخابات حرة. وفاز محمد نشيد -أول رئيس منتخب ديمقراطياً، الذي وصل إلى السلطة أول مرة عام 2008 بعد 30 عاماً من حكم الفرد- في الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت أول من أمس السبت، إلا أنه لم يحقق أغلبية واضحة. وكان من المقرر أن تُجرى جولة الإعادة أمس، إلا أن المحكمة العليا أرجأتها حتى السبت المقبل، تماشياً مع مطالب اثنين من أكبر منافسي نشيد.
والانتخابات التي جرت في مطلع الأسبوع، هي ثالث محاولة للمالديف لانتخاب رئيس خلال ثلاثة أشهر، إلا أن العملية الديمقراطية انهارت ثانية وسط مشاحنات بين فصائل سياسية. وبسبب هذا التأجيل لم يتضح مَن سيدير البلاد بالفعل بدءاً من اليوم الاثنين، بعد انتهاء فترة ولاية الرئيس الحالي.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان: "تأجيل جولة الإعادة بما يتجاوز المتطلبات الدستورية، بوجود حكومة جديدة بحلول 11 نوفمبر، سيثير غموضاً قد يزعزع المالديف".