تعتزم إدارة نادي الاتحاد، عقد اجتماع وصِفَ بـ"الهام" قبيل موعد الجمعية العمومية للنادي، المقرر الخميس المقبل، وذلك لمناقشة موقفها في الاستمرار من عدمه، في ظل الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها من قبل شرفيين يطالبونها بالتنحي؛ لعجزها عن توفير الموارد المالية الكافية لتسيير أمور النادي.
وأكد أكثر من عضو في مجلس الإدارة أن مسألة الاستقالة غير واردة إطلاقاً، إلا في حالة تلقي النادي خطاباً رسمياً من مجلس هيئة أعضاء الشرف، الذي يرأسه خالد المرزوقي، يفيد أن هناك من يتكفل بسداد ديون النادي، وإلا فأنهم سيواصلون عملهم لتوفير الموارد المالية من خلال عقد الرعاية الذي يتفاوضون عليه.
وستناقش الإدارة القوائم المالية للنادي التي تسلمها النادي أمس رسمياً من مكتب محاسبة متخصص، بعد أن قام بمراجعتها وتدقيقها بشكل كامل.
من جانبه، أكد عضو الإدارة أمين الصندوق إيهاب أبو شوشة، أن عقبة واجهتهم في الحصول على بعض المعلومات والمستندات المالية في فترات سابقة، إلا أنه تم التغلب عليها من خلال الجهد الكبير الذي بذلته الإدارة المالية؛ لتسوية هذا الملف بشكل كامل، وتسليمه إلى المحاسب القانوني المالي الذي انتهى من إعداد القوائم المالية، التي سيكون باستطاعة كافة أعضاء الجمعية الإطلاع عليها خلال الجمعية العمومية العادية الخميس المقبل، مع تشديده على أن القوائم المالية حصرت جميع المعلومات المالية للنادي بشكل مفصل.
وستواجه الإدارة تساؤلات عدة خلال اجتماع الجمعية العمومية، تتعلق بحلولها لمواجهة الضائقة المالية التي يعانيها النادي في المرحلة الحالية، وهو السؤال الذي ستطرحه الإدارة على نفسها في اجتماعها المزمع عقده، في ظل ربط كثير من أعضاء الجمعية دعمهم ببقاء الإدارة وإنهاء فترة رئاستها، بما ستطرحه من أفكار وحلول لموضوع الأزمة المالية، وفي حال عجزها عن توفير الإجابة المناسبة له ستكون مطالبة بالتنحي، ولن يتجاوز الأمر المطالبة، لأنه ليس من اختصاصات الاجتماع العادي للجمعية العمومية سحب الثقة من الإدارة.
وعلى صعيد آخر، يكثف الجهاز الإداري في الفريق جهوده لتوفير مباراة ودية للفريق الأحد المقبل، بناء على طلب المدرب الإسباني بينات، الذي وعد الإدارة بانتهاج أسلوب أكثر صرامة مع اللاعبين، بعد النتائج السلبية التي حققها الفريق في الفترة الماضية. وسيركز بينات على الجوانب اللياقية خلال الفترة المقبلة عبر التدريبات الصباحية والمسائية، خاصة مع الأجواء المناسبة التي تعيشها مدينة جدة حالياً بما يسمح بتأدية التدريبات في الفترة الصباحية.
وحمَّلت الإدارة في كثير من الاجتماعات التي عقدتها مع المدرب، المسؤولية كاملة عن تراجع مستوى عدد من اللاعبين الشباب الذين كانوا نجوم الفريق في الموسم الماضي، إلى المدرب الذي كان يصر دائماً على أن التراجع يعود للاعبين أنفسهم، ولعدم حرصهم على تطوير مستواهم، وهو ما برر به تغييراته الكثيرة في القائمة من أجل إشعارهم أنهم لم يضمنوا مراكزهم في الفريق.
