وافق النائب العام المصري المستشار هشام بركات أمس، على السماح لهيئة دفاع الرئيس المعزول محمد مرسي، والتي تضم كلا من محمد الدماطي ومحمد سليم العوا ومحمد طوسون وأسامة الحلو، بزيارة موكلهم بسجن برج العرب بالإسكندرية. وجاءت الموافقة بعد أن أرسل مكتب النائب العام لوزارة الداخلية وقطاع مصلحة السجون، لمعرفة رأيهم بشأن الحالة الأمنية، وما إذا كان يُسمح الآن بأي زيارة للرئيس السابق.

يأتي هذا في الوقت الذي بدأت فيه محكمة "جنح" حدائق القبة، أمس، نظر أولى جلسات محاكمة 14 من أعضاء جماعة الإخوان، لاتهامهم في أحداث الشغب التي شهدها محيط "قصر القبة"، منتصف شهر أكتوبر الماضي. وأسندت النيابة إلى 11 من المتهمين تهم الانضمام لعصابة إرهابية تعمل على خلاف أحكام القانون، وتقوم بتكدير الأمن والسلم العام، وزعزعة الأمن الوطني، والتجمهر والبلطجة، وتعطيل حركة المرور. كما اتهمت النيابة 3 آخرين بالتحريض على أعمال الشغب، فيما كشفت المعاينة كتابة المتهمين عبارات مناهضة للقوات المسلحة على جدران قصر القبة.

من جهة أخرى، رد عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور عمرو دراج، على تصريحات وزير الخارجية نبيل فهمي، بأحقية الحزب في خوض الانتخابات المقبلة، قائلاً في تصريحات صحفية: "هذا حقنا القانوني والشرعي، ولا يحتاج لتصريح من وزير الخارجية، الذي لا ينبغي أن يصدر منه هذا التصريح لأنه معني بشؤون البلاد الخارجية وليس الداخلية". وأضاف: "إذا افترضنا جدلاً، أننا سنشارك في الانتخابات البرلمانية المقبلة، فكيف يمكن لنا كحزب أن نقوم بذلك وقد تم إلقاء القبض على رئيس الحزب ونائبه وأعضاء المكتب التنفيذي، وأغلب المرشحين المحتملين"، على حد قوله.

من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم لجنة الخمسين لتعديل الدستور محمد سلماوي، إ اللجنة ستكثِّف جلساتها بدءاً من الأسبوع الجاري، حتى تتمكن من إنجاز كافة الأعمال المكلفة بها في 3 ديسمبر المقبل، تجنباً لمد عملها.

على صعيد أمني، واصلت القوات المسلحة اقتلاع جذور الإرهاب في شبه جزيرة سيناء، حيث قاد تعاون أهالي المنطقة إلى ضبط وكر للإرهابيين يضم مخزناً للسلاح ومعملاً للمتفجرات، حيث أعلن الجيش أمس عن مقتل 11 تكفيريا والقبض على آخر وضبط 8 متسللين فلسطينيين وأردنيين عبر الأنفاق وهدم 18 نفقاً.

وأكد مصدر عسكري مسؤول أن المواجهات الأمنية التي تقودها القوات المسلحة ضد الإرهاب في سيناء دخلت مرحلة جديدة في رصد واكتشاف الخلايا التكفيرية الكامنة، بفضل الدعم والتعاون الأمني لأهالي وبدو سيناء، التي أسفرت عن ضبط واحدة من أخطر البؤر الإرهابية في المنطقة، ومحاصرة العناصر المسلحة الموجودة بها، كما تضم البؤرة مخزناً للأسلحة والذخائر ومعملاً لإنتاج المتفجرات والأحزمة الناسفة ونقطة طبية مجهزة بالإسعافات الأولية.

وجابت لأول مرة منذ ثورة 25 يناير من عام 2011، قوات من الشرطة المصرية، معززة بالمدرعات وقناصة وزارة الداخلية، شوارع الشيخ زويد ومناطق أخرى بالمحافظة أمس، في منطقة السبخة، شمال الشيخ زويد، التي اقتُحمت لأول مرة منذ بداية الحملات العسكرية في سيناء في حملة مداهمات موسعة، بالتزامن مع حملة أخرى شنتها القوات جنوب الشيخ زويد ورفح.