إذا واجهك هذا الحساب

"@SSB_ar"، فلا تعتقد أنه يعود لأحد البنوك أو صندوق الموارد البشرية، أو أحد الأجهزة المعنية بوزارة الصناعة والتجارة، بل يمكن القول إن الحساب عفوي وبسيط جداً بامتياز، يقوم على دعم المشاريع الصغيرة بإعادة التغريدات "رتويت".

حينما تأتي إلى رسالة التعريف الخاصة بالحساب، يتأكد الهدف المباشر من الحساب باعتباره مخصصا لدعم ونشر المشاريع الصغيرة على الإنترنت، من أي فئة كانت سواءً في الطبخ أو الحفلات، أو مشروع صغير، وهو ما يزيح اللثام شيئاً عن الحساب ورؤية أصحابه في أن يكونوا مرجعاً لـ"المشاريع الإلكترونية" الصغيرة.

عندما تأتي لتشريح خارطة المتابعين للحساب، تجد أنه استطاع أن يكون بوصلة مهمة بحسب خبير شبكات التواصل مهند الرابغي، الذي أشار في حديثه إلى "الوطن"، إلى أن الشباب والفتيات استطاعوا توظيف تويتر بشكـل لا مـحدود عبر الاستفادة منـه إلكترونـياًّ في دعم المشاريع الصغيرة، كحالة تعاون افتراضية في تسويق الأشخاص أصحاب المشاريع، أو البحـث عن ممول ما في الشبكة الإلكترونية.

ويقول الرابغي: إن القيمة المضافة في المبادرة التويترية، هي استنساخ مصغر لفكرة التسويق الإلكتروني التي نشطت في القارة الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية ولكن بشكل بسيط.

ويرى أن فكرة تمدد الاستخدامات لتويتر شكل منعطفاً مختلفاً عن السائد، خاصة للمبتـدئين في طريق المال والأعمال.

وهنا تجد كل شيء من أفكار المشاريع الصغيرة، لا يحدها إطار خاص أو رؤية محددة، فالرتويت حاضر، ورسائل الدعم من قبل أصحاب الحساب أيضاًَ حاضرة بقوة، شريطة متابعة المغردين لانعكاسات ما يطرحوه في تغريداتهم بحساب @SSB_ar.

حساب باسم معمولات، كتبوا فيه أنهم يقومون ببيع "معمول منزلي"، يطلبون فيه الدعم والتجريب، مع رابط لصفحتهم على الفيسبوك لأخذ معلومات أوسع عن منتجاتهم، ليأتي الرد مباشرة من قبل حساب "ليالي نجد"، يطلب فيه صورا لمنتجاتهم، مع خيار التواصل عبر برنامج الدردشة الهاتفية المعروف بـ"الواتس أب".

الصور المرفقة في كل مشروع يراد تسويقه افتراضياًّ، تمثل نقطة الانطلاق في الإقناع الإلكتروني، وشهادة موثوقية لأكثر المتابعين للحساب الذين تجاوزوا الـ2400 متابع. فهنا مجموعة من الفتيات السعوديات يقمن عبر الصور بعرض منتجاتهن والتي هي عبارة عن ربطات للشعر بأشكال جديدة ومتنوعة تناسب – كما يقلن – جميع الأذواق، ويختمن برسالة الحساب الرئيسية "يا ليت تدعمنا برتويت".

زاوية أخرى استطاع الحساب الالتفات إليها وهي تدعيم عمل المرأة عن بعد، وتشير الباحثة في الاقتصاد المنزلي نهى الغامدي، في تعلـيقها لـ"الوطن" في سياق تحليلها للحساب، إلى أن أصحابه استطاعوا أن يمزجوا بين فكرة التوظيف المنزلي، والتسويق في آن واحد، وهو ما برز في قائمة المشاريع التي غلب على متابعيها الفتيات اللاتي يملكن مواهب متعددة في الإنـتاج بأدوات عمل تقليدية وبسيطة. وأضافت الغامدي قائلة: يمكننا التغلب على جملة العاطلات عن العمل اللواتي بلغن وفق آخر إحصائية صادرة من مصلحة الإحصاءات والمعلومات أكثر من 35%، من مجموع العاطلين في المملكة، خاصة أن الحساب مفتوح ويعطي حرية كاملة لمن يريد الالتفات إلى مشاريع البنات عبر "تويتر".