شن عضو المجلس البلدي السابق في أمانة منطقة القصيم عبدالرحمن الفراج، هجوماً لاذعاً على فرع وزارة الزراعة بالمنطقة لإهماله متنزه القصيم الوطني في الطرفية وعسيلان، واللذين يعدان ملاذين لأهالي المنطقة في الشتاء حيث تقبل عليهما آلاف الأسر سنوياً.

وأوضح الفراج في تصريح لـ"الوطن"، أن كل متنزه وطني في المملكة يحظى بإدارة مستقلة في فروع وزارة الزراعة، ويُخصص لها ميزانيات بملايين الريالات، ولكن التواصل معها والاهتمام بها يعود لنشاط مدير فرع الزراعة بالمدينة أو المحافظة.

ووصف بعض الفروع بعدم الاهتمام حتى في حال وجود مواقع سياحية واستراتيجية، ولا يبالي بعضهم حينما تتواصل معهم الوزارة لتعرف حاجتهم إما عمداً أو لأن الأمر لا يعني لهم شيئاً أو أن لديهم موظفين محبطين، مبيناً أن هذا النموذج هو ما يجري في مديرية الزراعة بمنطقة القصيم. وأضاف الفراج أن متنزه القصيم الوطني بالطرفية اعتمد بمساحة تجاوزت 73 مليون متر مربع، ولكن مدير عام الزراعة بالمنطقة لم يقم بدوره تجاهه، ولم يسمح لأمانة المنطقة بعمل ما تريد.

وبيّن أنه طرح إبان عضويته في المجلس البلدي، موضوع المتنزه، وأن الأمانة عرضت خدماتها تطوعاً من تبتير للموقع وتقديم أكياس النظافة وتسخير العمالة، إلا أن الزراعة بدأت في وضع العراقيل أمامهم، مشيراً إلى أن الزراعة قبل ثلاثة أعوام قامت بتعيين مدير للمتنزه، فكان الناس يبحثون عنه ليعطيهم الإذن بإقامة المخيمات فلا يجدونه، لأنه مشغول بهوايته المحببة "الإخراج المسرحي".

ودعا الفراج مدير المتنزه الجديد إلى تخطيط المتنزه بشكل مربعات وممرات بأرقام معروفة، لتسهيل الوصول للمخيم عبر الـ"جي بي إس"، على أن تكون المخيمات بأحجام كبيرة وصغيرة للعزاب والعوائل، وتسليم المخيمات لمن يرغب بأخذ رقم هويته واسمه بالكامل مع تأمين مبلغ نقدي يُعاد إليه بعد تسليم المخيم وتنظيف الموقع، لأن المتنزه في فصل الصيف يكون مرتعاً للمخلفات والإطارات، ما يعكس منظراً غير حضاري.

وتساءل الفراج في نهاية حديثه عن مصير مليون متر مربع كانت مُعدة لمشروع استزراع مليون شتلة من شجر الغضا، وتم رصد مبالغ كبيرة لذلك، إلا أنها أُهْملت حتى باتت لا تسر أحدا.

في المقابل، حاولت "الوطن" مراراً الاتصال بمدير عام الزراعة بمنطقة القصيم محمد اليوسف إلا أنه لم يرد على الاتصالات العديدة ولا الرسالة النصية.

يذكر أن السياحة الشتوية في الطرفية وعسيلان شرق بريدة تحظى باهتمام كافة الأسر القصيمية منذ سنوات طويلة، ولا تزال الخدمات المقدمة دون مستوى طموحات الأهالي.