مد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، زيارته للمنطقة يوما واحدا، في محاولة لإنقاذ عملية السلام الفلسطينية ـ الإسرائيلية، بعد العقبات التي واجهتها مؤخرا. واجتمع كيري مساء أمس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في عمان بعد عقده اجتماعا مطولا مساء الأربعاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، قبيل اجتماعه مع عباس في بيت لحم.

وأعلن في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة، في عمان أمس، أنه "أحرز تقدما هاما" في محادثاته مع الفلسطينيين والإسرائيليين، بعد تأكيده معارضة واشنطن للاستيطان الإسرائيلي. وقال: "من المهم بالنسبة لنا أن يكون هناك إمكانية للتقدم بحذر وبهدوء" موضحا أن "ما حدث في اليوم الأخير فتح الباب أمام عدد من الاحتمالات لأمور يمكن أن تشملها المحادثات فيما نمضي قدما".

والتقى كيري العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، قبل أن يلتقي جودة. وبذل جهودا كبيرة أمس للحؤول دون أن تؤدي الأزمة بين الفلسطينيين وإسرائيل حول ملف الاستيطان إلى انهيار مفاوضات السلام.

في غضون ذلك، دانت محكمة الصلح الإسرائيلية بالقدس أمس، رئيس الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح، بتهمة التحريض على العنف، فيما برأته من تهمة التحريض على العنصرية. وقال نائب رئيس الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني الشيخ كمال خطيب "إن جلسة اليوم هي جزء من حلقة في مسلسل طويل اسمه مطاردة والتضييق على كل من يدافع عن القدس والمسجد الأقصى، وكل هذه الملفات يراد من خلالها تخويف وترهيب كل من يدافع عن الأقصى بأنه ستتم ملاحقته، وإما سيظل قابعا في أروقة المحاكم أو في السجون".

ومن جهته، قال المحامي خالد زبارقة عضو هيئة الدفاع عن الشيخ صلاح، إن طاقم المحامين سيدرس القرار دراسة معمّقة بعد أن قررت المحكمة تحديد جلسة في الشهر القادم لتحديد العقوبة بحق الشيخ صلاح.