أعدت إدارة التربية الخاصة بمنطقة عسير، برامج متنوعة ومتعددة، بمحافظات ومراكز وقرى المنطقة كافة، تستهدف طلاب وطالبات "التربية الخاصة"، حرصا على تقديم الخدمة التعليمية والتربوية المناسبة لهم، لمساعدتهم في تجاوز إعاقتهم، وتمكينهم من العيش بجوار زملائهم "الأسوياء" بالمدارس بشكل خاص أو المجتمع بشكل عام.
يقول مدير إدارة التربية الخاصة بتعليم عسير، منصور الشهراني، "الإدارة تعمل دائما، على تهيئة المدارس التي تضم برامج دمج لـ"التربية الخاصة"، والمعاهد المختصة المستقلة، حيث تستهدف منسوبيها الطلاب، بحزمة من البرامج الإثرائية، والتعليمية، والطبية، والاجتماعية؛ لتحقيق الأهداف المنشودة من رعايتهم".
وأضاف أن هناك 54 برنامجا لصعوبات التعلم بالمرحلة الابتدائية، و26 برنامجا للتربية الفكرية للمراحل الدراسية الثلاث، و18 برنامجا في الإعاقة السمعية للطلاب الصم وضعاف السمع، و8 برامج للإعاقة البصرية، و6 برامج للتوحد، وبرنامجان لمتعددي الإعاقة، إضافه إلى 3 مراكز للتربية الخاصة، موزعة على أبها، وخميس مشيط، وأحد رفيدة، وتعدّ مراكز مساندة للتعليم العام، ويندرج تحت كل مركز منها 11 وحدة خدمية، منها وحدة الإدارة، والقياس، والسمع، والكلام، والبصر، والعلاج الطبيعي والوظيفي، والتربية المهنية، والخدمات الاجتماعية، والدراسات، والتدريب، والعلاقات العامة، وصعوبات التعلم".
وأوضح الشهراني أنه تم افتتاح أربعة برامج جديدة لذوي الكفاءة العالية من ذوي اضطراب التوحد، بعد اكتشاف الحالات بمدارس التعليم العام، على أيدي مختصين، يقدمون البرامج العلاجية والتأهيلية للفئة المستهدفة لكسر طيف التوحد، بدمجهم كليا مع زملائهم الأسوياء، وبرنامج آخر يهتم، بتقديم الرعاية الشاملة، لذوي الإعاقة الجسمية، والصحية، بحسب طبيعة المباني المدرسية، وقدرتها على تلبية احتياجات الطالب"، مشيرا إلى أن إدارة التربية والتعليم بالمنطقة اقترحت تقديم الخدمة لطلاب التربية الخاصة، من خلال خدمة "المعلم المتجول"، و"المعلم المستشار".
وأشار إلى أن المنطقة انفردت ببعض البرامج، وتميزت في تطبيقها، منها برنامج لـ"ضعاف السمع على مستوى المملكة، الذي يقوم على دمج الطلاب "كليا" مع طلاب التعليم العام بالمدارس، كما تميزت بمركزين لتأهيل ذوي الإعاقة بالمنطقة، هما مركز "تصميم" للبنين، و"بصمتي" للبنات.
ولفت الشهراني، إلى أن "أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد آل سعود، أطلق ورعى برنامجا لجعل المنطقة "صديقة لذوي الإعاقة"، من خلال تكوين لجنة مختصة، تقوم بتقديم وتسهيل الخدمات لذوي الإعاقة في مختلف المؤسسات الحكومية والأهلية، وإقامة دورات متخصصة في لغة الإشارة لبعض موظفي المؤسسات المعنية لخدمة هذه الفئة، وتولي تلك اللجنة مهام توظيف ذوي الإعاقة في مختلف المؤسسات الحكومية والأهلية"