فضل المدير الفني الإسباني للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم لوبيز كارو تجاهل من شكك في لاعبيه من خلال التصريحات الإعلامية التي انتشرت أخيراً، مشدداً على أنه أمام مهمة شاقة في طريقه نحو العبور إلى نهائيات أمم آسيا 2015 في أستراليا، طامحاً بتحقيق الفوز على العراق في 15 من نوفمبر الجاري على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام لضمان التأهل قبل مواجهة الصين في 19 من ذات الشهر في بكين.

وأعلن لوبيز ظهر أمس قائمة المنتخب المستدعاة لمواجهتي العراق والصين، وشهدت دخول أسماء جديدة، أبرزها حارس مرمى النصر عبدالله العنزي الذي أثير لغط كبير أخيراً بشأن عدم ضمه رغم تقديمه مستويات لافتة، كما ضمت لأول مرة لاعب الهلال يحيى المسلم، وشهدت عودة لاعبي النصر محمد عيد ومحمد السهلاوي، ولاعب الاتحاد محمد أبو سبعان بعد غياب طويل.

في المقابل، غاب عن القائمة لاعبا الهلال نواف العابد وماجد المرشدي، ولاعب الأهلي كامل الموسى "مصاب" ولاعب الشباب أحمد عطيف "مصاب".

وضمت القائمة في حراسة المرمى وليد عبدالله، عبدالله المعيوف، فواز القرني، عبدالله العنزي.

وفي خط الدفاع حسن معاذ، علي الزبيدي، أسامة هوساوي، عمر هوساوي، محمد عيد، يحيى المسلم، منصور الحربي، ياسر الشهراني.

وفي خط الوسط سعود كريري، أحمد عسيري، إبراهيم غالب، محمد أبو سبعان، شايع شراحيلي، سلمان الفرج، حمدان الحمدان، سالم الدوسري، مصطفى بصاص، فهد المولد، يحيى الشهري، تيسير الجاسم.

وفي خط الهجوم محمد السهلاوي، ناصر الشمراني، نايف هزازي، مختار فلاتة.

ويتزعم قائمة الأخضر قائده سعود كريري أكبر اللاعبين (33 عاماً) وأكثرهم خوضاً للمباريات الدولية (121 مباراة) فيما كان فهد المولد (19 عاماً) أصغر لاعبيها، وعبدالله العنزي وحيداً دون أي مباراة.

وبلغ معدل أعمار اللاعبين (25 عاماً).

ويتجمع لاعبو المنتخب ظهر اليوم في الدمام، حيث يجرون مساء اليوم تدريباً خفيفاً.

وسيلعب الأخضر مباراة ودية وحيدة الاثنين المقبل مع أحد الأندية سيحدد لاحقاً، قبل مواجهة العراق الجمعة بعد المقبل، ومن ثم المغادرة بعدها مباشرة للصين تحضيراً لمواجهة منتخبها.

وقال لوبيز في مؤتمر صحفي أمس بحضور المشرف العام على المنتخب سلمان القريني إن "اختياراتي شملت أفضل العناصر فنياً، وهذا سينعكس على مستوى المنتخب بالذات وإنه يسعى للفوز والعبور للنهائيات، ومباراتنا مع العراق ستكون بمثابة النهائي الكبير، والفوز فيها يعد تتويجاً لعملنا في الفترة الماضية، خاصة أن منتخب العراق قوي ولا يستهان به".

وأضاف "نقاط مواجهة العراق في غاية الأهمية والفوز سيتحقق بدعم من جمهور الدمام والمطلوب تواجده بكثافة، كما دعمنا في مباراة الصين قبل أشهر".

وأكد لوبيز على أن مستوى التنافس في دوري عبداللطيف جميل يبعث فيه الارتياح، وقال "بكل تأكيد مستوى الدوري ينعكس على أداء المنتخب، والأهم أنه يعطينا عدداً من الخيارات لاختيار اللاعبين المميزين".

وتحدث لوبيز عن زيارته لناديي الهلال والنصر، وما دار بينه وبين المدربين هناك، وقال "عملنا مرتبط بالأندية، ونحن على تواصل دائم معهم، ونقوم بمتابعة مباشرة لكل مباريات الدوري وعلاقتنا معهم جيدة، وأنا مطالب بمعرفة أداء وعمل اللاعبين وتصرفاتهم خلال المباريات وداخل النادي أيضاً للحصول على كافة المعلومات".

وأكد لوبيز أنهم في طور بناء المنتخب الآن، مشيراً إلى أنه يتفهم رغبةً الجميع بتحقيق كل شيء، مشدداً على احترامه لجميع الآراء، وقال "لا أملك عصا سحرية، ما أريده فقط أن تكون خطواتنا ثابتة، وأعترف أنه يجب أن نتطور في لعبة كرة القدم".

وأضاف "اللعب الجيد ليس بالكرة فقط، وإنما يكمن في أن تلعب مباراة جيدة تكتيكياً وانضباطياً وأن تطبقها في المباراة، وأن تستغل كافة الإمكانات وتنظمها لتحقق الهدف".

ووجه لوبيز رسالة للاعبي المنتخب مشدداً على أن من يلعب من غير روح لن يضمن له مكاناً في المنتخب، وقال "أركز على الروح أكثر من الجودة الفنية، وهذا يغلب على اختياراتي للاعبي المنتخب في كل مرة، صحيح أن الجانب الفني مهم، لكن الروح والحماس لا يقلان أهمية، واللاعب الذي يأتي للمنتخب ولا يظهر الروح فليس له مكان في المنتخب". بدوره تحدث القريني، وقال "حققنا الهدف حتى الآن، وهو تحقيق العلامة الكاملة من النقاط بالفوز في 3 مباريات مهمة، وهذا الأمر جعلنا نرتاح قليلاً من الضغوط، لكن هذا لا يعني أننا لن نفكر بالفوز في المباريات المقبلة، بل على العكس سنسعى لذلك، والهدف الرئيس لنا هو الوصول لنهائيات البطولة".

وأكد القريني على أن خروجهم الإعلامي كمسؤولين للمنتخب بعد هذا المؤتمر سيكون مقنناً بشكل أكبر، مطالباً وسائل الإعلام بتقبل ذلك والوقوف مع المنتخب، منوهاً أن ما قدمه المدرب الإسباني وطاقمه الفني يعد جهداً خرافياً جداً، مبيناً أن عملهم جاء على أكمل وجه.