طلب وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين أمس تحويل سؤال وجهته "الوطن" إليه حول انقطاعات التيار، إلى المجتمع، إذ بدا واثقا من كفاءة توصيل الخدمة في المملكة، وقال "لو سألت أحداً من العامة - عشوائياً- متى آخر مرة انقطعت الكهرباء عنكم؟ لوجد صعوبة في أن يتذكر التاريخ، مما يدلل على استمرارية الخدمة، وأن الإنسان المنصف العادل يشاهد الفرق عاماً بعد عام".
واعتبر الوزير خلال حضوره احتفال تدشين مشروع توسعة محطة توليد القصيم المركزية ومشروع محطة نقل الطاقة الكهربائية وخط أنابيب نقل الوقود الخام للمحطة ذاتها، أن الانقطاعات المتكررة وصلت إلى حدها الأدنى، وإن وجدت فهي لا تطول. وأضاف "أن الزيادة السنوية للطلب على الكهرباء تعادل 8%، والمملكة تحتاج لإضافة 3500 ميجا وات سنوياً، وهو ما يعادل الطاقة المُركبة الكاملة في عددٍ من الدول".
لم يجد وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين طريقة للإجابة على سؤال "الوطن" حول كفاءة توصيل خدمة الكهرباء في المملكة، أفضل من ضرب فرضية توجيه السؤال للمستهلكين، إذ قال: "لو سألت أحداً من العامة - وتسأله عشوائياً - متى آخر مرة انقطعت الكهرباء عنكم، لوَجَدَ صُعوبةً في أن يتذكر التاريخ" مما يدلل على استمرارية الخدمة، وأن الإنسان المُنصف العادل يُشاهد الفرق عاماً بعد عام.
واعتبر الوزير أن انقطاعات الكهرباء المتكررة في حدها الأدني، وأن الزيادة السنوية للطلب على الكهرباء تعادل 8%.
وقال الحصين في تصريح لـ"الوطن": إن المملكة تحتاج إضافة 3500 ميجاوات سنوياً، موضحا أن هذا الرقم يُعادل الطاقة المُركبة الكاملة في عددٍ من الدول، فيُبذل جُهدٌ جهيد لمقابلة نسب النمو الحالي، وأن ثمرة ذلك تمثلت في قلة الانقطاعات، مستدركاً أنه حتى في حال حدوث انقطاع تكون مدته قصيرة.
وحول وجود آلية للحد من استنزاف الكهرباء لدى بعض الدوائر الحكومية التي تشاهد أنوارها مضاءة ليلاً، أوضح الوزير أن هناك أكثر من موضوع "الإضاءة والتكييف"، مبيناً أن التكييف بالصيف يستهلك أكثر من 80% من الطاقة، ولذلك يوجد جهد توعوي على مستوى الدوائر الحكومية كلها لتخفيض الاستهلاك.
وكان أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، وبحضور الحصين قد دشنا أمس مشروع توسعة محطة توليد القصيم المركزية ومشروع محطة نقل الطاقة الكهربائية وخط أنابيب نقل الوقود الخام لمحطة توليد القصيم، بتكلفة إجمالية بلغت أكثر من 3740 مليون ريال، وذلك في مقر محطة القصيم المركزية.
وتبلغ تكلفة مشروعي توسعة محطة توليد القصيم المركزية الثانية والثالثة حوالي 2500 مليون ريال، تمثل إنشاء وحدات توليد غازية بقدرة إجمالية 720 ميجاوات، وهي زيادة تمثل أكثر من 70% من قدرة محطة القصيم الحالية.
أما مشروع محطة تحويل الكهرباء جهد 380 كيلو فولت فتبلغ قيمته 641 مليون ريال.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي للشركة المهندس علي بن صالح البراك في الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة، أن هذا الإنجاز يمثل خطوة من خطواتنا لمواجهة التحديات الكبيرة للوفاء بالمتطلبات المستقبلية في وقت بلغت فيه نسبة زيادة الطلب السنوية على الكهرباء حوالي 9%.
إلى ذلك، أكد أمير القصيم في كلمته أن هذه المشاريع من الأُسس المتينة لاقتصاد ونهضة هذه البلاد.