كشف المتحدث باسم هيئة الدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسي، وقيادات جماعة الإخوان في قضية أحداث الاتحادية، محمد الدماطي، عن زيارة قريبة لأربعة من المحامين للرئيس المعزول بسجن برج العرب، وأضاف في تصريحات صحفية "هيئة الدفاع طالبت المحكمة بلقائه، ووافقت المحكمة على الطلب، ولكنها لم تحدد حتى الآن موعد الزيارة لهم، والمحامون الأربعة هم: الدكتور محمد سليم العوا، ومحمد طوسون، وأسامة الحلو، ومحمد الدماطي، والمحكمة صرحت لنا بذلك، ولكن لم تحدد حتى الآن موعدا للزيارة، وستكون خلال الأيام المقبلة، وسبب الزيارة هو محاولة إقناعه بتوكيل محام للدفاع عنه خلال الجلسات المقبلة من القضية، خاصة وأنه لم يقرر حتى الآن إذا كان سيدافع عن نفسه أم سيوكل محاميا للدفاع عنه".
وأوضح الدماطي أن هيئة الدفاع طالبت بفحص القضايا التي قدمت من 1033 قاضيا ضد مرسي بتهمة إهانة القضاء، وضمها مع القضية المتهم بها، مشيرا إلى أنه إذا كان أحد أعضاء المحكمة من ضمن مقدمي الشكاوى، فسيطالبون بتنحي القاضي عن المحكمة، على حد قوله.
في سياق أمني، أعلن الجيش المصري أمس، مقتل 3 من العناصر المتطرفة، والقبض على 6 آخرين يشتبه في تورطهم بأعمال عدائية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة، العقيد أحمد محمد علي، "أثناء قيام عناصر إنفاذ القانون بمهامهم في شمال سيناء، قامت عناصر تكفيرية بإطلاق النيران عليهم، مما دعا القوة إلى الرد عليهم، وأسفر ذلك عن مقتل 3 تكفيريين وإصابة مجند، كما تم القبض على 6 أشخاص من المشتبه في تورطهم في أعمال عدائية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة، إضافة إلى 3 فلسطينيين، فضلا عن تدمير 30 وكرا ومنزلا بمناطق درغام والتلول والمهدية وأبو طويلة، كانت تستخدم من قبل العناصر الإرهابية والتكفيرية كنقاط انطلاق لتنفيذ هجماتهم ضد قوات الجيش والشرطة".
وأضاف: "عناصر إنفاذ القانون دمرت كذلك عددا من السيارات والدراجات البخارية التي تستخدمها العناصر الإرهابية والتكفيرية في تنفيذ هجماتها ضد القوات النظامية بشمال سيناء، إضافة إلى حرق 3 آبار لتخزين البنزين بإجمالي 40 طنا بمنطقة المهدية".
وكان مسلحون مجهولون قد هاجموا مبنى مكتب المخابرات برفح فجر أمس، وقامت قوات الأمن بالرد على المهاجمين، الذين تمكنوا من الهرب بعد تبادل لإطلاق النار مع المسلحين استمر مدة 10 دقائق.
في السياق، أكد عدد من الخبراء السياسيين، أن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين سيعمل خلال الفترة القادمة على استغلال محاكمة مرسي، للتهويل من قدرات الجماعة. وقال أستاذ علم الاجتماع السياسي الدكتور عمار علي حسن، "جماعة الإخوان تحرص على تضخيم قدراتها وإظهار إمكانات غير محدودة لها، وإن جمهورها بالملايين وإن إمكاناتها المادية تمكنهم من فعل ما يريدون، ونجحوا بالفعل في تضخيم أنفسهم بالشارع المصري، أما خارجيا، فإن الجماعة دخلت على الصعيد الخارجي بتنظيمها الدولي، وأخذوا يتحدثون عن أنفسهم مع الأطراف الخارجية، وكل تلك الأمور مجرد حيل نفسية، خاصة وأن هناك ردة شعبية للجماعة، وأن حجمهم وإمكاناتهم الفعلية تتضاءل، والجماعة لن تدير عقارب الساعة للوراء". بدوره قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، الدكتور جمال زهران، "عملية تضخيم الإخوان يقف وراءها التنظيم الحزبي والدولي، وأعتقد أن الجماعة انتهت سياسيا، وإن ما يحدث من تضخيم لحجمها وقدرتها، هي مجرد مبالغات يبثها أعضاؤها، وتتم من خلال التصريحات التي تخرج عنهم، والاهتمام أكثر بالتصريحات التي تخرج من قادتهم، لكن الواقع يؤكد صعوبة عودة الجماعة إلى ما كانت عليه".
إلى ذلك، قررت نيابة أمن الدولة العليا أمس، حبس 17 شخصا، من بينهم ضابط من حركة حماس، 15 يوما على ذمة التحقيقات؛ لتكوينهم 3 تنظيمات إرهابية خططت لاستهداف مواقع حيوية في مصر أثناء محاكمة مرسي.
وجاء في تحريات الأجهزة الأمنية، أن من بين المتهمين شخصان يدعيان محمد سيد، وأحمد علي، وأنهما كونا تنظيما يتبنى الأفكار الجهادية التي تدعو لمحاربة الحاكم في منطقة الشيخ زويد، وأنهما مسؤولان عن تفجير خطوط الغاز في الفترات الماضية.