أكد أكاديمي بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن على أهمية وجود حلول علمية وبدائل معاصرة تسهم في تقليل الزحام في الحركة المرورية مثل حل مشكلة المواقف في المواقع والمجمعات التجارية، واستخدام وسائل النقل العامة مثل الحافلات الترددية، والقطارات، مشيراً إلى دراسة أثبتت أن 50% من طلاب مدارس المنطقة الشرقية يفضلون وسائل النقل العامة لتخفيف الزحام، إضافة إلى ضرورة نشر ثقافة المشي في الأماكن القصيرة والمزدحمة لتقليل الازدحام المروري، ودعم العمل عن بعد، وسرعة تطبيق الحكومة الإلكترونية والمصرفية الذكية، وتشجيع الدراسة عن بعد.

وقلل أستاذ الهندسة المدنية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن البروفيسور نضال الرطروط، خلال محاضرته التي ألقاها على هامش ملتقى السلامة المرورية الثاني بالدمام، من جدوى استخدام النقل العام من حيث "الجانب الاقتصادي"، إذ أثبتت الدراسات الحديثة أن 80 %من مواطني المملكة يستخدمون مركباتهم الخاصة في التنقل. وأشار إلى أن المدينة العصرية في الوقت الحاضر هي التي تكون مزدحمة مرورياً بشكل مضطرد، مما يتطلب مقاومة هذا الزحام، من خلال وضع استراتيجيات وخطط علمية، للحد منه. وقال إن آثار الزحام المروري لا تقتصر على الحركة المرورية فقط، وإنما هناك جوانب أخرى يجب التنبه لها ومعالجتها مثل ارتفاع معدلات التلوث البيئي، وفقدان الإنتاجية، وزيادة الحوادث المرورية، وخسارة الوقت، إضافة إلى انخفاض معدل العمر لدى قائدي المركبات الناتج عن السلوك الخاطئ في القيادة. وكشف عن بعض توصيات الملتقى مثل حل مشكلة المواقف والبعد عن محاولة زيادة توقيت وقت التوقف عند الإشارات المرورية، معتبراً أن مثل هذه الزيادات لا تحل المشكلة المرورية بل تزيد من المعاناة فيها، فيما شدد على ضرورة تطبيق الأنظمة المرورية بشكل حازم، نظراً لأن استخدام الشوارع والطرق يشكل سياحة وليس قيادة في الميدان، وكذلك أهمية استغلال الأراضي في التخطيط العمراني العمودي الذي يقلل من الازدحام المروري الناتج عن التمدد الأفقي. وشدد على أهمية الارتقاء بالخدمة المقدمة من مقرات رخص القيادة بما يضمن إنتاجا واعيا لمستخدمي الطرق، حيث أثبتت دراسات أجريت على 500 متدرب في تلك المراكز أن 32% منهم فقط استفادوا من تلك المخرجات وباتوا مدركين لتعليمات المرور.

إلى ذلك، أكد أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير على أهمية تمدد المنطقة عمرانيا، وعزا التمدد الأفقي إلى أنه يخفف العبء، ولكنه يضيف زيادة في طول الرحلة بسبب وجود جانبين في الطريق. وكشف مدير إدارة مرور المنطقة الشرقية العميد عبدالرحمن الشنبري أنه يتم حاليا التنسيق بين المرور وأمانة الشرقية حول الأبراج التي يتم الترخيص ببنائها في المنطقة، من خلال توفير أفضل الطرق المؤدية لها، وكذلك إيجاد مواقف لها.