لم تتغير طريقة الاختيار لعناصر المنتخب الأول أو المعسكرات بين عهد المدرب الشهير فرانك ريكارد أو المدرب لوبيز كارو، سوى أن الأخير حقق الفوز لأن نظرتنا دائما هي الفوز بغض النظر عن هل نخطط لنظرة مستقبلية تضمن لنا استمرار هذا الفوز؟
انخدعنا سنوات طويلة، كنا نفوز لأننا الأفضل عناصريا، ولكن دون تخطيط أو بناء مستقبلي حتى أتى اليوم الذي علا فيه شأن من خطط للمستقبل وخير دليل اليابان التي تسير على خطاها الإمارات، حتى أصبحنا نحتفل عندما نحقق المركز الأول في مجوعة ضعيفة في التصفيات.
إن طريقة اختيار عناصر المنتخب لا ألوم فيها المدربين لأنه يحكمها ما يقدمه اللاعب من خلال المشاركة في ناديه، فكثير من اللاعبين ينضمون للمنتخب، ويقدمون مستوى جيدا، وعند العودة للنادي قد يبتعدون عن مشاركة فرقهم إما لهبوط المستوى أو للإصابة أو لعوامل أخرى فنية مثل تغيير طريقة اللعب أو بروز لاعب آخر في نفس المركز، ما يجعل مدرب المنتخب في حيرة بين الرغبة في الثبات على التشكيل، ولكن مع التعرض لسياط النقد بأنه ضم لاعبين لا يمثلون أنديتهم كأساسيين، أو التغيير ويتعرض لنفس النقد لأنه لا يثبت على تشكيل.
في ثمان السنوات الماضية ظهر عندنا عدد من النجوم الذين لم يستطيعوا الاحتفاظ بنجوميتهم أكثر من سنتين إلى ثلاث سنوات، والبعض اختفى منهم أو ذهب للدوريات الأقل لعدم قدرتهم على التعامل الجيد مع مرحلة النجومية، وتقارب مستوى اللاعبين حتى أصبحت الأندية لا تشعر بغياب أي لاعب سعودي لانه أصبح التأثير من اللاعب الاجنبي إلا في بعض العناصر السعودية أصحاب السجل الكبير من عناصر جيل 2006.
لن أكون متشائما وأقول ما شاهدته من مستوى خلال التصفيات لا يجعلنا نقارع المنتخبات القوية مثل اليابان وكوريا وأستراليا وحتى إيران وكوريا الشمالية من الناحية الفنية والبدنية، لكنني أقول بالإمكان تقديم الأفضل من خلال خوض المباريات الودية القوية مع المنتخبات المشهورة التي تعزز من ثقة اللاعبين بأنفسهم عندما نواجه المنتخبات الآسيوية التي يحث عليها كثيرا الهولندي رايكارد.
كذلك رسم البرنامج الزمني والمسابقات للموسم المقبل مع ما يناسب المنتخب ومشاركة الأندية في البطولات الآسيوية مع تفعيل المنتخب الرديف لخوض البطولات العربية أو الخليجية.