من كثر ما "صدّعنا" الساخر محمد السحيمي بمصطلح "التهريج" في نقدياته الفنية، كدت أؤمن أن هذا المصطلح مما أضافه السحيمي على اللغة العربية!.
فقد واصل هوايته الوصفية هذه من خلال نقده لبرنامج لم تتضح معالمه حتى الآن، وهذه من انفرادات السحيمي!
هذا البرنامج هو "نجم الكوميديا"! الذي لا أعرف عنه شيئا لذلك "أتوقف"، أي لا أذم ولا أمدح!
مشكلة محمد أنه لا يتوقف إلا حين يجد نفسه منفردا بالمرمى! وأنا هنا لست في سبيل الدفاع عن الفنانين الذين تناولهم، فلو أردت أن أفعل لنافحت عن نفسي، فلطالما كنت هدفا لنيرانه "الصديقة"، ولكني سأستثني نجم الكوميديا الكبير "عبدالحسين عبدالرضا"، الذي قال عنه دون أن يرمش له جفن: "العود.. ثقيل الدم"، حسين عبدالرضا؟ يا "رااجل"!! قل غير هذا! فأنت تعلم أن هناك أشياء يمكن توصف بمليون وصف ذميم إلا واحدا منها.. فبإمكانك أن تقول عن الشمس وحرارتها وثقل دمها ما شئت، حتى ما قاله صديقك "الكذاذيبي"... شمس منيرة سوداء! إلا أن تقول: إنها "باردة"! وكذلك "حسين عبدالرضا"، بإمكانك أن تصفه بما تشاء إلا أن دمه ثقيل! وتتهمنا بأننا كنا خلال الأربعة عقود الماضية نضحك "بالغلط"! من: "الأقدار، إلى درب الزلق، العتاوية، زمان الإسكافي، سوق المقاصيص، على هامان يافرعون، سيف العرب، باي باي لندن" وقائمة طويلة من خفة الدم! فإن كان هذا هو التهريج الذي تقصده دائما، فقد آن لنا أن نقول لك: فهمناك.. فهمناك!.