إشارة إلى ما نشر في "الوطن" بعددها رقم 4755 الصادر في 1/ 12/ 1434 للكاتب محمد الحميد تحت عنوان: "خطبة الجمعة". أخبركم بأن الخطباء يحرصون على نفع المصلين، وعدم إدخالهم في أمور لا يستفيدون منها في دينهم ولا دنياهم، ويعود ذلك إلى أنهم على قدر كاف من المسؤولية، وعلى قدر من الحصافة والحكمة والرؤية والعلم الشرعي الصحيح، وذلك إيمانا منهم بأن خطبة الجمعة عبادة، وهي من شعائر الله المبنية على النص عن الله عز وجل وعن رسوله – صلى الله عليه وسلم – وليست مجالا للاجتهاد، ويجب تعظيمها وعدم جعلها للمهاترات وإثارة الناس والرأي العام من خلالها، كون المساجد مكانا لتوحيد الكلمة وجمع الصف وليست مصدرا للفتنة ومكانا للبلبلة ونشر الفرقة والضغينة بين أفراد المجتمع، اقتداء بالنبي – صلى الله عليه وسلم – كما ورد عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: "كنت أصلي مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فكانت صلاته قصدا وخطبته قصدا" رواه مسلم، حيث كانت خطبه قصدا ولم تكن خطب شحن واستثارة للناس، بل كانت خطب هدي وإرشاد وموعظة وتسكين للفتنة وتهدئة للنفوس الثائرة، وإذا سجلت بعض التجاوزات من بعض الخطباء، فإن الوزارة لا تقر ذلك وتحاسب عليه، كونه أمرا غير مقبول لا شرعا ولا عقلا، ويتم التعامل معها في حينه، بحسب كل حالة وما تستحقه من معالجة وفق الضوابط المعمول بها في الوزارة لتقويم مثل هذه الحالات التي قد تصل في بعض الأحيان إلى حد الإبعاد التام، وأود أن أؤكد أن نسبة التجاوزات قليلة ـ ولله الحمد ـ مقارنة بأعداد الخطباء التي تقارب الـ15 ألف خطيب على مستوى المملكة.