منذ بداياته الأولى مع رعاية الشباب كان يدفع الرياضة السعودية لمكانة متقدمة.. رغم قصر مدته 4 سنوات أنشأ أول أستاد بالمملكة وأسس دورة كأس الخليج بأمر من الملك فيصل - يرحمه الله - وما زالت متوهجة.
عندما اختارته القيادة الرشيدة لإمارة منطقة عسير عام 1391، نهض بتنميتها من موقع الصفر تقريباً حتى جعل منها درة السياحة الخليجية عبر 37 عاما من الجهاد والعمل الدؤوب.
في عام 1428، صدر الأمر الملكي بتعيينه أميراً لمنطقة مكة المكرمة، فأنجز خلال ست سنوات ما وجهه به القائد الوالد ـ حفظه الله ـ من مشروعات عملاقة بالعاصمة المقدسة وجدة وغيرها من المحافظات والمراكز مستهدفاً الوصول للعالم الأول.
كانت المحطة الحالية وزارة التربية والتعليم، عندما رأى ولي الأمر - أعزه الله - أن تكتسب من خبرة وريادة رئيس مؤسسة الفكر العربي ما يصلح أمرها ويدفعها لمجاراة نظيراتها بالعالم الأول الذي ظل وما زال حلم الأمير المتجدد.
أمّ الوزارات جديرة بالاهتمام؛ لأنها مصنع الأجيال الشابة عدة الحاضر وأمن المستقبل.
خالد الفيصل جدير بالنجاح بكل المناصب التي كلف بها، ولا غرابة فهو ابن ملك وحفيد ملك ورث حكمة وسياسة الملك من أبيه الفيصل والبأس وقوة الإرادة من خاله الأمير سعود بن جلوي.
هو ذلك الشاعر المفكر الإداري الفنان الفارس لا يكتفي بتأمل الحلم الأجمل بمخيلته ورؤاه، وإنما يعمل بجدية لبروزه على صعيد الواقع.
هاجسه الدائم الوصول ببلاده إلى العالم الأول.. لعل بقية المسؤولين في كل قطاعات الدولة يسيرون على نهجه ويتبنون نظريته ليتحقق الخير الكثير لبلادنا.
أقول هذا صادقاً إن شاء الله تعالى غير مجامل بمناسبة إهدائي كتابه المتميز: "من الكعبة وإليها.. بناء الإنسان وتنمية المكان".
قدمه بأنه ليس سيرة ذاتيه.. ولا تقريرا.. "إنه تجربة إنسانية إدارية تنموية لم أسع إليها.. ولم أتهرب من مسؤولياتها. فصارت".
طرزه بعبارة شاعرية: "من سحابات أبها.. إلى أمواج جدة".. وبلوحة تشكيلية من إبداعه عام 1434 تحت عنوان: بناء إنسان وعوائق. وخيال وألوان لحقائق.
مديداً من العمر يا أبا بندر، ومزيداً من العطاء.