أكد رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض الدكتور عبد الرحمن الزامل، أنه بالرغم من أن المملكة هي الأولى اقتصاديا في الشرق الأوسط والأكبر خليجيا من حيث المساحة والسكان إلا أن نصيبها من صناعة المعارض والمؤتمرات شيء يؤسف له، حيث تشير الإحصاءات إلى غياب الدول والمدن العربية تماما عن المراتب الستين الأولى في قائمة المدن الأهم في صناعة المؤتمرات العالمية، حيث وردت مدينة دبي في المرتبة 62 وهي مرتبة متأخرة.
وقال الزامل خلال مشاركته في جلسات أعمال المنتدى السعودي للمؤتمرات والمعارض الذي انطلق أمس بجدة، إن السعودية تسجل غيابا ملحوظا في قائمة الثمانين الأولى في صناعة المؤتمرات العالمية، حيث احتلت المرتبة 83 في قائمة الدول من حيث مساهمتها في صناعة المؤتمرات الدولية بعدد مؤتمرات بلغ 9 مؤتمرات فقط.
وأشار إلى أنه بالرغم من أهمية مدينة الرياض كوجهة إستراتيجية للأعمال إلا أنها مع ذلك لم تستغل مقوماتها الهائلة وخاصة البشرية في إيجاد الفرص الاقتصادية الضائعة.
وتابع أن من واقع دراسة فعاليات مركز الرياض الدولي للمعارض اتضح أن نحو 20 فعالية من إجمالي 33 فعالية مخططة بمركز الرياض الدولي للمعارض هي فعاليات محلية، وأن حجم الطاقة التشغيلية لصالات العرض المغطاة بمركز الرياض لا تتجاوز 18.3% من إجمالي الطاقة القصوى.
ولفت إلى أن صناعة المؤتمرات والمعارض لا تزال تعمل من منظور محلي، وحتى المعارض المحلية فإنها تنطلق من منتجات استهلاكية، كما أن مركز الرياض الدولي للمعارض يعد بمثابة الذراع التنفيذي لصناعة المؤتمرات بالرياض وأنه يتيح طاقات وإمكانيات لا تزال غير مستغلة بشكل كبير.
وقال الزامل إن المملكة وخاصة الرياض تمتلك مؤهلات من كافة الجوانب لإقامة صناعة رائدة للمعارض والمؤتمرات، فهي تمتلك السمات كمجتمع تجاري وصناعي واستثماري ومجتمع أعمال لقيام وانتعاش هذه الصناعة، إلا أن هناك بعض المعوقات الإجرائية تقف حجر عثرة أمام ذلك.
من جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة غرفة جدة صالح كامل أن الغرفة بالتعاون مع الغرف التجارية الأخرى أنشأت برنامجا لأبحاث اقتصاديات الحج، من أبرز أهدافه السعي إلى تنظيم عشرات المؤتمرات والمعارض خلال الحج ومواسم العمرة، تشارك فيها دول منظمة العالم الإسلامي، لافتا إلى أن المعارض والمؤتمرات في جدة تبلغ في الوقت الحالي 144 فعالية، مع العلم أن جدة مهيأة لتستضيف معارض ومؤتمرات بشكل أكبر وأوسع.
وأكد أهمية إيجاد معرض دائم للمنتجات السعودية أو منتجات دول العالم الإسلامي لكي يتعرف المواطنون في هذه الدول إلى منتجات بلدانهم.
إلى ذلك تناول وكيل وزارة الخارجية لشؤون القنصليات السفير أسامة بن أحمد السنوسي خلال حديثه بالمنتدى، آلية الحصول على التأشيرات للمشاركين في المؤتمرات والمعارض أكد فيها أهمية السعي لتطوير هذه الصناعة، مشيراً إلى أن هذا يؤكد أهمية الإعداد الجيد للمعارض والمؤتمرات وإنهاء جميع المتطلبات بشكل مبكر بهدف الحصول على التأشيرات، مستعرضاً حرص الوزارة على تسهيل آلية الحصول على التأشيرات.