نفى لاعب الفريق الكروي الأول بنادي الرائد، عبدالعزيز الجبرين، علمه بأي عروض رسمية قدمت من أندية المقدمة في الدوري لكسب خدماته، مشدداً على أنه ملتزم بعقد احترافي مع الرائد لمدة ثلاثة مواسم، وأن مسألة بقائه أو رحيله بيد إدارة النادي.

وكشف الجبرين في حواره مع "الوطن"، عن تفاصيل ما حدث بينه وبين مدربه الجزائري بن زكري خلال مباراة الشباب في دوري جميل وتسببت في استبداله، مبيناً أن طريقة المدرب السابقة باللعب بثلاثة محاور لم تكن مجدية، معبراً عن تفاؤله بتحقيق مركز متقدم هذا الموسم لوفرة العناصر الشابة في الفريق بجانب محترفين أجانب مميزين.

كيف تتعامل مع أنباء تتحدث عن رغبة أندية المقدمة في الحصول على خدماتك؟

حالياً أنا ملتزم بعقد لمدة 3 سنوات مع الرائد، ما يعني أن الأمر بيد إدارة النادي، وهي المسؤولة في هذا الجانب.. أنا لاعب محترف تركيزي داخل الملعب لخدمة الفريق مع بقية زملائي اللاعبين.

هل تلقيت عروضاً للانتقال، لا سيما أن رئيس النادي أكد عدم ممانعته بيع عقدك لما فيه مصلحة جميع الأطراف؟

سمعت منذ الموسم الماضي، وأيضاً هذا الموسم أن هناك أندية ترغب في خدماتي، لكن لم يصلني شيء رسمي، ربما تكون هناك مفاوضات شفهية بين الإدارات لا أعلم عنها، وربما لم تصل إلى أي اتفاق نهائي.. إذا كان هناك شيء رسمي سيكون عن طريق مدير أعمالي ذيب الدحيم الذي سيبلغني بأي جديد.

كيف تقيّم عمل مدربكم الحالي، الجزائري نور الدين بن زكري؟

من خلال عمله في التدريبات والمباريات أرى أنه مدرب ممتاز.

كانت هناك نية لإقالته قبل أن تتراجع الإدارة عن هذا القرار، هل ترى ذلك القرار من مصلحة الفريق؟

سمعنا عن تراجع الإدارة بعد فوزنا على الهلال وبإذن الله، يكون قرارها إيجابياً للفريق، فتغيير المدربين أمر مؤثر من ناحية الاستقرار.

تردد عدم تطبيقك لتعليمات مدربك في مباراتكم أمام الشباب ولذلك تم استبدالك في الشوط الثاني؟

الموضوع ليس بهذه الصورة، كل ما في الأمر "سوء فهم" حدث بيننا بعدما طلب مني الانتقال للوسط الأيمن "ولم أسمعه" في وقت كنت ألعب فيه خلف المهاجم وهو ما أغضبه، وربما أعتقد أنني تجاهلت تعليماته وهذا غير صحيح.. ملعب الملك فهد الدولي كبير الحجم والمسافة بعيدة بيننا وأنا لم أركز في حديثه معي أثناء التوجيه، وقام باستبدالي على رغم أنني لا أعاني أي إصابة.

في كثير من المباريات يلعب الفريق بثلاثة محاور وأنت واحد منهم، ألا يتسبب ذلك في ازدواجية الأدوار بينكم؟

كنا نلعب بطريقة 4-4-1-1 في بداية فترة الإعداد وهي مناسبة لنا وتبرمجنا معها لكن تعاقد إدارة النادي مع البرازيلي برونو فضل معه المدرب اللعب بثلاثة محاور بحيث يكون البرازيلي أمام المدافعين وأنا والكاميروني ألكسيس موندومو أمامه على شكل "مثلث"، وخضنا أكثر مبارياتنا هذا الموسم بهذه الطريقة لكنها غير مجدية معنا ولم نرتح لها، وتسببت في اختناق في الوسط وهي لا توفر مساحة للتحرك واستقبال الكرات، وفي نفس الوقت نطالب بمساندة الهجمة.. أعتقد أن اللعب بمحورين هو الأنسب، وهو المعتاد في الدوري السعودي.

هل كان موقعك في مباراة الهلال هو من تجد نفسك فيه بعدما غير المدرب الطريقة في تلك المباراة؟

نعم هو مركزي الأساسي وهو الذي أفضله، ومنذ بداية الدوري لم ألعب فيه سوى في هذه المباراة بعدما لعبنا بمحورين أنا وموندومو، والحمد لله قدمت أداء ممتازا ونفذت واجباتي داخل الملعب بالشكل المطلوب.

ما هي طموحاتك كلاعب، وهل من الممكن أن نشاهدك في قائمة المنتخب؟

طموحي خدمة منتخب بلدي وأمنية الانضمام إليه تراودني منذ الموسم الماضي وأملي كبير في تحقيقها، خصوصاً أنني صغير السن وما زالت الفرصة أمامي وبإذن الله تتحقق قريباً.

ألا تخشى من أن يؤثر الإعلام والمديح الزائد على أدائك؟

لا، منذ صعودي للفريق الأول الموسم الماضي وأنا أتلقى الإشادات ولله الحمد، وهذا عامل إيجابي يدفعني لتقديم المزيد.. أنا حتى الآن لم أصل للمستوى الذي أطمح له والمشوار أمامي طويل.

كيف ترى حظوظ فريقك هذا الموسم؟

أداء الرائد هذا الموسم أفضل من سابقه وهو يمتلك عناصر شابة مميزة تسعى لتقديم نفسها بصورة لائقة، فضلاً عن وجود لاعبين محترفين ممتازين، وأنا متفائل كثيراً بهذا الفريق الشاب.

وما الذي تغير بالنسبة لكم كلاعبين؟

وجود العناصر الشابة المتميزة بجانب عناصر الخبرة، وبهذه المجموعة سنحقق مركزاً متقدماً يليق برائد التحدي.

لاحظ الجميع حرصك على تأدية تمارين إضافية ولا تكتفي بالبرنامج المعد من قبل الجهاز الفني؟

مركز المحور يتطلب امتلاك بنية جسمانية قوية ويعتمد على القوة البدنية من خلال الالتحامات مع المنافسين، وتلك التمارين تأتي رغبة مني في تعزيز هذا الجانب، وأخوضها على فترتين، صباحية في صالة الحديد لتقوية العضلات ومسائية مع الفريق.. هذا النهج أسير عليه منذ الموسم الماضي ولله الحمد ألمس ثماره من خلال تحسن بنيتي الجسمانية من فترة إلى أخرى وهو أمر انعكس إيجاباً على أدائي داخل الميدان.