في الوقت الذي ألمحت فيه إدارة نادي شرورة إلى أنها قد تتخذ قراراً صعباً يتضمن استقالة جماعية لكافة الأعضاء في الاجتماع الذي ستعقده مساء اليوم والذي سُيخصص لبحث أحداث مباراة شباب نجران وشرورة التي أقيمت الجمعة الماضي على ملعب الأول ضمن دوري شباب المنطقة، احتجاجاً على ما وصفته بالاعتداء على لاعبيها من قبل لاعبي وجماهير نجران، وصمت مكتب رعاية الشباب بالمنطقة، وطالب نجران نظيره شرورة بالابتعاد عن التهديد بالرد في مباراة العودة في شرورة.
وأعادت أحداث مباراة الجمعة عقارب الساعة للوراء بعد أن غابت مثل هذه الأحداث عن ملاعب نجران لسنوات، بعدما كانت تحدث باستمرار وخاصة في مباريات نجران وشرورة بسبب تحفظات كثيرة لشرورة على حكام منطقة نجران وخاصة الذين كانوا يمثلون الأخير. وعلمت "الوطن" أن إدارة شرورة ستستمع في اجتماعها اليوم لتقارير من الإداريين المرافقين للفريق، وستطلع على تسجيلات وصور لأحداث المباراة لاتخاذ المناسب، وأنها قد تقدم استقالة جماعية احتجاجاً على ما تراه عدم معاملة أندية المنطقة الثلاثة (شرورة، نجران، الأخدود) بالمثل، وأنها لن تسكت، مطالبة بأن تعكس تقارير حكام المباراة حقيقة ما حصل داخل الملعب بدلاً من "التقارير المعلبة" التي تقول إن كل شيء على ما يرام.
وفي الشأن نفسه قال أمين صندوق نادي شرورة عسكر الكربي أن "النادي سيرفع خطاباً للاتحاد السعودي لكرة القدم يتضمن جميع ما حصل من مخالفات في المبارة"، مطالباً بالانسحاب من دوري شباب وناشئي نجران، مشيراً إلى حالة دائمة من التمييز من قبل بعض حكام منطقة نجران ضد شرورة.
وذهب أمين عام النادي علي بن بقشان الصيعري لأبعد من ذلك وطالب بأن تنقل مشاركة فرق شرورة لدوريات مناطق قريبة أخرى غير نجران كوادي الدواسر، وأن يسند تحكيم مباريات شرورة مع نجران في جميع الألعاب لحكام من عسير أو جازان، والرفع بالأحداث للرئيس العام لرعاية الشباب. من جهته قال المشرف العام على الفئات السنية بنادي نجران حمد جابر "الخطأ كان لنجران وليس لشرورة، لكن أحد لاعبي شرورة أمسك بالكرة لإضاعة الوقت ما تسبب في المشكلة، لأن لاعبي نجران كانوا حريصين على كسب اللقاء عكس شرورة الذي كان هدفه التعادل فقط، وكنت أتمنى أن يبتعد إداري فريق شرورة شيبان الصيعري عن التهديدات التي أطلقها بعد نهاية المباراة بالرد في المباراة المقبلة على ملعب شرورة"، مؤكداً أن لاعبا ادعى الإصابة لم تحدث له حالة إغماء أو تعرض للضرب بل كان يُمثل، وكان هدفه كسب الوقت فقط".