على مدى سبعة أيام كاملة ناقش موضوع تأخر الحارس عبدالله العنزي عن الالتحاق بمنتخب الوطن آلاف المغردين ومئات الصحفيين وعشرات البرامج الرياضية والمطبوعات الصحفية، وللأسف كل شخص غنى على ليلاه، وناقش الأمر من زاوية تخدم مصالحه الشخصية ومصلحة فريقه.
وكشف الأمر عقلية البعض وضحالة فكرهم، وللأسف مرة أخرى هناك من جرّد اللاعب من الوطنية، وجرّده حتى من جنسيته، وهناك من تلاعب بالمفردات لخدمة مصالحه الشخصية ومصالح ناديه.
للأسف تم تصعيد الأمر إلى محاولة التأثير على صناع القرار ومحاولة الضغط على رئيس اتحاد القدم المواطن البسيط أحمد عيد، من خلال إثارة أن الجمعية العمومية ستسحب الثقة منه.
باختصار، هذا حال مجتمعنا ووسطنا الرياضي الذي ما زال يعمل بآلته القديمة وبمبدأ (خذوهم بالصوت) التي ولى زمانها مع اتحاد النظام والقانون واللوائح والعمل الجماعي.
للأسف بعض الإعلاميين يثبت كل يوم أنه ذو فكر ضحل وعقلية ساذجة، فهم من يؤجج الفتن، متذرعين بالوطنية وهم أبعد ما يكون عنها.
ويربطون الأمر بأحداث سابقة وقعت قبل سنين أو عقود من الزمن وكان يغلب عليها "القرار الارتجالي" بسبب مبدأ حق نقض القرارات، الذي كنا نعيشه وهو "خشمك" و"تكفى" و"علشان خاطر فلان"، الذي ألغي تماما مع تغير الفكر والوقت والزمن وتنصيب القانون حكما بين الجميع.
اليوم يجب أن يعرف الجميع أن القانون والنظام واللائحة هي من يفصل بين الجميع ويجب أن يشاع هذا الأمر بين أبناء المجتمع من قبل الإعلام، وفي ذات الوقت يجب أن نقف صفا واحدا ضد أي شخص يريد أن يعيدنا للوراء ويطبق أنظمة "خشمك" و"تكفى".
يجب أن نتعايش مع الوضع باللوائح والأنظمة وأن تكون هي المرجع للجميع حتى تعيش كل أنديتنا على خط واحد.