هل تخيلت؟ الآن أبدأ في طرح الأسئلة:

هل ستحظى قطر بكل هذه الأهمية وتحدث كل هذا الحراك؟ هل ستكون قطر في عين عاصفة الحدث العربي؟ هل سترفع قطر علم إسرائيل على أراضيها؟ هل ستدعم قطر "الإخوان" وتعد ذلك قضيتها؟ هل ستمارس قطر خرق الاتفاقيات بين دول مجلس التعاون الخليجي؟ ويمكن إضافة هذا السؤال للتأمل فقط، هل ستستضيف قطر كأس العالم؟.

قطر الدولة الشقيقة أصبحت صانعة رأي وحدث في المنطقة، بوجود قناة الجزيرة، واستمدت الدولة قوتها من هذا الجهاز الإعلامي، ومن المفترض أن تخدم هذه القوة دولة قطر، وبالتالي تخدم المنطقة والأشقاء وأبناء العمومة، لكن الذي حدث أن قطر وجدت نفسها رهينة التوجه الإعلامي، فأصبحت تسيّر مصالحها السياسية بما يخدم القناة وتوجهاتها.

قد يحسب لقطر أنها دعمت حرية العمل الإعلامي في المنطقة العربية، منذ التسعينيات الميلادية مع انطلاق الجزيرة القناة، وقدمت طيلة هذه الفترة عملا إعلاميا ناجحا، وكان لها دور بارز في إعادة صوت المواطن للواجهة، لكنها انقلبت فجأة على إنسان الشارع بعد سقوط "الإخوان"، وتسبب ذلك في اختلال بعض الموازين، فلم تعد تفرق بين العمل الإعلامي الذي يخدم السياسة ومصلحة المنطقة وبين التوظيف السياسي من أجل خدمة الإعلام.